صحيفة:تنظيم يساري يقترب من اتفاق من أربع نقاط لإنهاء الانقسام بين الرئاسة وغزة

فلسطين

غزة / سوا /  قالت صحيفة القدس العربي اللندنية الصادرة اليوم الثلاثاء أن جهودا بذلتها قيادات بارزة في حزب يساري فلسطيني، أدت إلى تقارب وجهات النظر بين حركتي فتح و حماس ، وكادت أن تصل إلى نتيجة باتفاق لإنهاء الانقسام.

ويشمل الاتفاق تلبية مطالب الطرفين، غير أن تلك الاتصالات واجهت صعوبات في اللحظات الأخيرة، ما حال دون إتمامها، وذلك بعد أن نفت حركة فتح وجود «مبادرة مصرية جديدة» لإنهاء الانقسام، رغم تأكيد حماس.


وقال مصدر مطلع لصحيفة إن قيادات بارزة في حزب الشعب الفلسطيني تدخلت وأجرت اتصالات مع قيادات من حماس، وكانت على اتصال بمؤسسة الرئاسة الفلسطينية، بهدف إنهاء الانقسام، والتوصل إلى صيغ مقبولة من الطرفين. وعقد أحد قادة التنظيم يوم 17 اغسطس/ آب الماضي، اجتماعا مع أحد قادة حماس في قطاع غزة، جرى خلاله، التوافق على بنود المقترح المقدم من قبل الحزب، ويحمل أربع نقاط، أولها ينص على حل اللجنة الإدارية، التي شكلتها حماس في غزة، والعودة عن الإجراءات التي اتخذت بسببها من قبل السلطة الفلسطينية.


وينص البند الثاني على تمكين حكومة الوفاق من القيام بمسؤولياتها  كافة في قطاع غزة،  فيما يؤكد البند الثالث على أن تكون مدة هذه الحكومة بعد تمكينها من العمل في غزة، من ثلاث إلى أربعة شهور، على أن يفتح حوار خلال عمل هذه الحكومة، حول تشكيل «حكومة وحدة وطنية».


ويشمل البند الرابع قيام حكومة الوحدة بالتحضير لإجراء الانتخابات الشاملة رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني.

وأشار المصدر إلى أن حزب الشعب تواصل بعد اللقاء مع حماس والرئاسة الفلسطينية، حيث كان هناك «موافقة مبدئية»، مع التشديد على المرحلة ما بعد حل اللجنة الإدارية وضرورة تمكين الحكومة، حيث طرح الحزب رؤية للمقصود بـ «التمكين»، من خلال التواصل مع حركة حماس لمتابعة ذلك.


وشمل موضوع التمكين التوافق على وضع «خريطة طريق» تتناول جميع الملفات وفق جدول زمني، على أن يتم الاتفاق على الإطار العام، وعلى «حاضنة وطنية» ترعى الاتفاق. وبخصوص ملف موظفي غزة، الذين عينتهم حماس بعد سيطرتها على الأوضاع، يقول المصدر إنه لم يكن هناك تفاصيل، غير أن هذا الملف سيعالج في إطار حل الخلافات، وفق جدول زمني، وفي إطار عملية «التمكين» التي ستمنح لحكومة التوافق في غزة.


وعلمت الصحيفة أيضا أن التدخل من قبل حزب الشعب، توقف يوم الأربعاء الماضي، بعد طرح حماس لرؤيتها لحل الخلاف، والقائمة على نقاط عدة، في مقدمتها استيعاب الحكومة موظفيها في قطاع غزة، غير أن المصدر الذي تحدث للصحيفة، أشار إلى أن هذا التدخل سيتواصل في المرحلة المقبلة، بالرغم من مبادرة النقاط السبعة التي عرضتها حماس.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد