إسرائيل تشكو عراقيل عربية لمنع انضمامها لمجلس الأمن
القدس / سوا/ قالت تال شيلو المراسلة السياسية لموقع "ويللا" الإخباري إن التقدير السائد في إسرائيل يشير إلى أن الجامعة العربيةتحاول إحباط الجهود الإسرائيلية للحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي، مما دفعها لأن تبذل جهودا سياسية ودبلوماسية بغرض الحصول على هذا المقعد.
وأضافت أن توجه ممثلي الجامعة العربية لدول أخرى لإقناعها بعدم دعم إسرائيل دفعها لاتخاذ خطوات مضادة، موضحة أن ميدان التنافس للحصول على هذا المقعد سيحصل خلال أقل من عام، وتحديدا في يونيو/حزيران 2018.
وكشفت النقاب عن أن عددا من الدبلوماسيين العرب خاطبوا نظراءهم ممثلي الدول الأخرى حول العالم للاجتماع بهم، وبحثوا رغبة إسرائيل بالحصول على هذا المقعد.
لكن مصدرا سياسيا كبيرا بإسرائيل أبلغ الموقع الإخباري بأنها تقوم بخطوات مضادة للجهود العربية، لأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط التي لم تحصل على عضوية مجلس الأمن الدولي منذ تأسيسها، وهو الجسم الأكثر تأثيرا بالأمم المتحدة، ولديه صلاحيات بفرض عقوبات أو استخدام القوة العسكرية.
جهود إسرائيلية
وعام 2000 أعلنت إسرائيل أنها تنوي تقديم طلب رسمي للانضمام لمجلس الأمن في دورته لعامي 2018-2019، وفي الأشهر الأخيرة، ومع اقتراب الموعد المحدد تكثفت الجهود الإسرائيلية بهذا الخصوص باعتبارها دولة بمجموعة غرب أوروبا، على أن تتنافس أمام ألمانيا وبلجيكا، حيث ستكون إسرائيل بحاجة للحصول على ثلثي أصوات الدول البالغ عددها 193 الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكدت المراسلة السياسية أن هذه مهمة كبيرة وليست هينة في ظل الأغلبية المعارضة لإسرائيل، رغم أنها نجحت مؤخرا في الحصول على رئاسة اللجنة القضائية، وهي إحدى اللجان المهمة في الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يبذل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كونه وزيرا للخارجية أيضا جهودا كبيرة في ضوء علاقاته الجيدة مع دول أفريقيا وآسيا وأوروبا لإحداث تغيير في طبيعة التصويت السري الخاص باختيار أعضاء مجلس الأمن، حيث دعا خلال زيارته إلى أوزبكستان لدعم حملة إسرائيل للحصول على مقعد في مجلس الأمن.
وختمت بالقول إن الجهد الإسرائيلي للانضمام لمجلس الأمن يتزامن مع خطوات قاسية اتخذتها إسرائيل ضد الأمم المتحدة، عقب جملة قرارات أصدرتها المنظمة ضد تل أبيب، خاصة في مجلس حقوق الإنسان، ومن هذه الخطوات تقليص إسرائيل لحصتها بالموازنة المالية للأمم المتحدة.