غزة / سوا / قال حزب الشعب انه ينوي اعادة طرح فكرة تشكيل مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية من اجل تجاوز الوضع الراهن من الانقسام السياسي الحاد.

واكد عضو المكتب السياسي للحزب وليد العوض إن الدعوة لتشكيل المجلس التأسيسي للدولة المستقلة ستكون عنوان التحرك السياسي لحزب الشعب في الايام القادمة من خلال التواصل مع الرئاسة والفصائل وكافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية.

واشار العوض في حديث لصحيفة الأيام المحلية الصادرة اليوم الاثنين إلى أن الفكرة التي اقترحها الحزب قبل ثلاث سنوات اثبتت الايام صحتها وانها تشكل مخرجا من عنق الزجاجة التي تمر به الساحة الفلسطينية في الوقت الراهن.

وأكد العوض أن المجلس التأسيسي سيتشكل من دمج المجلس التشريعي في المجلس المركزي لمنظمة التحرير ليشكلان ما يشبه برلمان الدولة المؤقت، لافتا إلى إن هذه الخطوة ستحرر الساحة الفلسطينية من البقاء اسيرة للمجلس التشريعي ومواءمة الواقع مع الوضع الدولي باعتبارنا دولة تحت الاحتلال مما سيشكل مخرجاً من ازمة الانقسام.

ولفت إلى أن كل اجسام السلطة ومكوناتها ستخضع لسلطة المجلس التأسيسي الذي سيشكل الحكومة الموحدة لدولة فلسطين، منوها إلى أن كل المساعي المبذولة لانهاء الانقسام تصدم بقيود المرحلة الحالية الامر الذي يفترض على الجميع التفكير في كيفية الخروج من عنق الزجاجة من خلال المجلس التأسيسي الذي سيجيب على كل الدعوات لحل اللجنة الادارية وتمكين حكومة التوافق والتعامل مع الموظفين وجميع القضايا.

وقال العوض: إن هذا المقترح تم تقديمه سابقا للجميع الا أن الظروف اصبحت الان اكثر ملائمة لتطبيقه، داعيا إلى عدم تفويت الفرصة امام هذا المخرج الحقيقي من الانقسام الذي اصاب الساحة الفلسطينية بضرر بالغ على جميع الاصعدة.

وجاءت دعوة حزب الشعب بعد سيل المبادرات التي طرحت مؤخرا في الساحة الفلسطينية من جهات مختلفة دون أن تتمكن اياها من احداث اختراقة كبيرة في جهود انهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية.