هبوط حاد لاسهم شركة "تيفاع" للأدوية في بورصة تل ابيب هذا الصباح

شركة "تيفاع" للأدوية

القدس / سوا / هبطت أسهم شركة "تيفاع" الإسرائيلية العالمية للأدوية بنسبة 18% هذا الصباح مع بدء التداول في أسهم بورصة تل أبيب. وتشير مصادر إسرائيلية الى أن التداول في بورصة تل أبيب افتتح اليوم بعد تأخير وشهدت هبوطا في التداول. وفقد مؤشر تل أبيب 35 1% من قيمته صباح اليوم مع بدء التداول في البورصة، فيما فقد مؤشر تل أبيب 125 0.7% من قيمته، فيما شهدت أسهم شركة "تيفاع" تراجعا دراماتيكيا آخر بنسبة 18% من قيمة أسهمها المطروحة للتداول في البورصة.

تشهد شركة "تيفاع" الإسرائيلية العالمية للأدوية تراجعا دراماتيكيا في أسهمها في البورصة، فيما يتوقع أن يفتتح سوق التداول في إسرائيل اليوم بتراجع إضافي لقيمة أسهم الشركة لتعكس أزمة سيولة حادة تعاني منها الشركة ليصبح وجودها كشركة مستقلة في موضع شك، وفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.

ويأتي هذا التراجع الدراماتيكي للشركة التي تتوقع أن تفصل الآلاف من موظفيها في فروعها المختلفة في أنحاء العالم، بعد عام من صفقة تاريخية قامت خلالها بشراء قسم الأدوية المكافئة لشركة "أليرجين" مقابل 40.5 مليارد دولار حيث وصفت الصفقة بأنها الأكبر على الإطلاق في اسرائيل. وكانت قيمة أسهم الشركة الإسرائيلية قد قفزت بأكثر من 11% في التداول في البورصة الإسرائيلية ونحو 10% في التداول المسبق في وول ستريت العام الماضي، لتشهد انخفاضا دراماتيكيا يتوقع أن يكون هو الأدنى اليوم الأحد.

ووفقا لصحيفة هآرتس، فإن شركة الأدوية التي كان من المفترض أن تشهد استقرارا في الصفقة التي أجرتها العام الماضي، لن تبقى على خارطة أول 20 شركة أدوية حول العالم. ويخشى من أن تقوم الشركة ببيع فروع لها وبالتالي فصل عشرات آلاف الموظفين منها.

ويوم الخميس الماضي، تراجعت قيمة أسهم الشركة بنسبة 34%، وبالتالي خسرت الشركة 11.5 مليار دولار خلال أيام لتعود قيمة أسهمها لما كان الوضع عليه قبل 17 عاما. كما وقام مؤشر موديز للتصنيف الإنمائي العالمي بتخفيض مستوى الشركة عالميا، الأمر الذي قد يؤدي الى مزيد من التراجع بالاستثمار في هذه الشركة التي تطرح أسهمها للتداول في بورصة إسرائيل وبورصة وول ستريت في نيويورك.

كما وفقدت الشركة 17% من قيمتها في البورصة الإسرائيلية و18% من قيمتها في بورصة وول ستريت حتى يوم الخميس الماضي.

وكشفت شركة الأدوية الإسرائيلية في تقريرها المالي يوم الجمعة الماضي، أن السبب في تراجع قيمة أسهمها، هو أن الصفقة التي عقدتها العام الماضي واشترت خلالها "أليرجين"، أدت الى خسارة الشركة 6 مليارات دولار بسبب تراجع قيمة التعاملات مع الشركة وانخفاض أسعار منتوجاتها فور انعقاد الصفقة بين "تيفاع" و "أليرجين".

وبسبب النتائج المخيبة للآمال ومحو الدين الكبير، توجه مدير عام تيفاع للمستثمرين في محادثة جماعية مؤكدا "يتوقع أن نغلق خلال العام 2017 ما لا يل عن 6 مصانع و9 أخرى في العام التالي 2018" بحسب اسحاق بيتربورغ الذي اكد أنه في أعقاب بيع أملاك وعقارات تستطيع الشركة أن تسجل دخلا بقيمة نحو 2 مليار دولار خلال أشهر قليلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد