الرئيس عباس: مليار ونصف دولار ندفعها لغزة سنويا سنوقفها تدريجيا
رام الله / متابعة سوا/ قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إننا نقدم نحو مليار دولار ونصف من الميزانية ل غزة سنويا، وهذا ليس منة لأحد بل واجبنا، وسنوقف هذه المبالغ تدريجيا، إن لم تلتزم حماس باستحقاقات المصالحة".
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام المئات من أبناء القدس الذين حضروا إلى مقر الرئاسة برام الله، تحت شعار، "القدس تنتصر"، بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح ومجلسها الثوري وقادة الأجهزة الأمنية، ورجال دين مسلمين ومسيحيين.
وأكد عباس أن الأموال التي يتم دفعها لغزة من ميزانيتنا "أصبحت حرام على حركة حماس".
وأضاف عباس: "وجهنا نداء القدس لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية من أجل أن يستغل من يحب الظرف المناسب،ومنذ (الانقلاب الأسود) هدفنا الأول والأخير الحصول على مصالحة ووحدة وطنية بالطرق السلمية وهي الاحتكام للشعب، وعقدنا مئات الاجتماعات وعشرات الاتفاقيات من أجل ذلك".
وأردف عباس: "بعثنا رسالة قبل فترة إلى حركة حماس من أجل إنهاء الانقسام وطلبنا منهم ردا عليها، ثم تفاجئنا بعد أسبوع بأنهم يطلبون منا ردا".
وأوضح أن حركة حماس تسير في طريق آخر وشكلت حكومة جديدة تقود غزة، مشيرا إلى أن ذلك يؤدي إلى تقنين الاتصال معها، مطالبا إياها "بالكف عن الكذب واللف والدوران في كل ما تسوقه". على حد تعبيره.
وتابع عباس: "شكلنا حكومة الوفاق الوطني مع حماس، وجميع الوزراء فيها تم اختيارهم بموافقة حركة حماس، ثم خطفت حماس بعدها 3 مستوطنين بالخليل وأدى ذلك إلى حرب إسرائيلية على غزة".
وفي ذات السياق قال الرئيس، إن هناك أطرافا تسعى لإدامة انفصال غزة حتى لا تقوم دولة فلسطينية.
وفي سياق آخر، أكد الرئيس محمود عباس أن ما فعلته القيادة الفلسطينية من أجل القدس كان يجب أن يكون، وجاء في وقته، مضيفا " باقون رغم القمع والاستيطان".
وأشار إلى أن مدينة القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ولا شيء غير ذلك، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية لبت نداء المقدسيين وستبقى كذلك، مشيدا بحكمة المقدسيين وإرادتهم وشجاعتهم وصمودهم.
ومضى يقول: "علينا الحفاظ على النصر الذي تحقق في القدس من اجل نصر آخر وخطوة أخرى، متابعا : " كلنا مرابطون والخطأ الذي ارتكبناه عام 1948 لن يتكرر".