خالد: عطاءات الاستيطان حتى الآن فاقت نظيرتها من العام الماضي بثلاثة أضعاف

تيسير خالد

رام الله / سوا/ أدان تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيام بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ، بوضع ما سمي حجر الأساس لبناء المرحلة الثالثة من المخطط الاستيطاني في مستوطنة “ بيتار عيليت ” المقامة على أراضي قرية واد فركين غرب بيت لحم ، بعد أن أغلقت قوات الاحتلال المدخل الوحيد للقرية بالسواتر الترابية ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها ، لتأمين حضوره إلى المستوطنة لوضع حجر الأساس لبناء (1100) وحدة استيطانية جديدة.

وأضاف في تصريح وصل (سوا) أن هذه الخطوة الاستفزازية من جانب بنيامين نتنياهو تأتي في سياق السباق المحموم ، الذي تقوم به حكومته اليمينية المتطرفة لخلق المزيد من الحقائق على الارض لقطع الطريق تماما على فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة مترابطة وقابلة للحياة وفي إطار الاستثمار الواسع لموقف الإدارة الأميركية الجديدة ، التي لا ترى في الاستيطان عقبة في طريق التسوية السياسية ، مثلما تأتي في سياق مناورات نتنياهو لحرف الأنظار عن قضايا الفساد ، التي باتت تلاحقه في أكثر من قضية .

وتابع : من الخطأ الفادح استمرار الرهان على دور تقوم به الإدارة الأميركية لكبح جماح النشاط الاستيطاني المسعور ، الذي فاق في النصف الاول من هذا العام العطاءات الاستيطانية على امتداد العام الماضي بثلاثة أضعاف ، فمثل هذا الدور لا أمل منه في المدى المنظور ، خاصة بعد التسريبات التي تداولتها وسائل الإعلام والأوساط السياسية حول التسجيلات الصوتية للسيد جاريد كوشنير مستشار وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤول ملف تسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في الجلسة المغلقة مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري ، والتي أكد فيها أنه لا يرى أملا يلوح في الافق لتسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وبعد المؤتمر الصحفي الأول لوزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون يوم أمس والذي لم يتطرق فيه بكلمة واحدة للقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ،

وجدد تيسير خالد التأكيد على ضرورة وضع حد للانقسام المدمر بعيدا عن المناورات السياسية والاشتراطات المسبقة والاتحاد حول قرارات الإجماع الوطني ، قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وقرارات اللجنة التنفيذية من أجل النهوض بالمسؤوليات الوطنية الجسام في مواجهة سياسة حكومة المستوطنين في تل أبيب مستفيدين من الدروس الثمينة ، التي تقدمها لنا معركة الدفاع عن القدس والحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى . 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد