ادعيس يكشف عن اعتداءات ارتكبها الاحتلال خلال إغلاق الأقصى

الأقصى

رام الله / سوا/ كشف وزير الأوقاف والشؤون الدينية  الشيخ يوسف ادعيس عن انتهاكات واعتداءات ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة إغلاق المسجد الأقصى منتصف الشهر الماضي والتي استمرت لمدة أسبوعين.

وأكد ادعيس في تقرير صحفي أصدره مكتبه اليوم الخميس، أن الاحتلال منذ الرابع عشر من تموز ارتكب وانتهك ومارس أقصى درجات القوة والغطرسة على المسجد الأقصى، حيث بلغت ( 116 ) اعتداء وانتهاكا خلال إغلاقه،  وبلغت حوالي ( 140 ) خلال الشهر كله، مع زيادة في عدد المقتحمين مقارنة بشهر تموز من العام الفائت.

وأوضح ادعيس أن الاحتلال أغلق المسجد الأقصى في الرابع عشر من شهر تموز إغلاقا تاما وحاصره بعدد كبير من الجنود وعناصر الشرطة وبآليات وعوائق متعددة.

وأشار إلى أن الاحتلال عكف خلال اليومين التاليين للإغلاق على تخريب وتفتيش دقيق لأركانه، محطما وعابثا بمقتنياته وتراثه ومخطوطاته، ومارس شتى أنواع الإرهاب معتقلا مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ومعتديا عليه إضافة إلى العشرات من حراس المسجد الأقصى والمصلين، ومانعا للصلاة فيه وللأذان كسلوكه الشائن في المسجد الإبراهيمي وسعيه الدائم لإسكات صوت الحق في مساجدنا، واتبعت قوات الاحتلال عنجهيتها بإقامة البوابات الالكترونية على مداخل المسجد الأقصى وهي التي قوبلت بالرفض التام.

وقال ادعيس إن  شعبنا خاض، ولا زالت معركته مع الاحتلال بكل اقتدار وصلابة وعزيمة لا تلين، وأثبت أن القدس خط احمر ولن تمر مخططات الاحتلال ولن تكون السيادة والريادة إلا للمسلمين،
وشدد على أن الاحتلال لم يفلح طوال سنين احتلاله لفلسطين وللقدس خاصة من تمزيق أواصل الفلسطينيين على اختلاف أماكن تواجدهم، ولم يفلح في جعل أهل القدس بمعزل أو ببعد عن أقصاهم رغم كيده ومكره وجام غضبه وآلته الحربية، وعلم الاحتلال بما لا يدع مجالا للشك ان المقدسيين ومن خلفهم كل الفلسطينيين لن يتخلوا عن أقصاهم وبرهنوا ذلك مرارا وتوجوا عظمة انتمائهم وصلابة عقيدتهم بما مرت بها القدس والأقصى هذا الشهر، وبصوت واحد زلزل الكيان لا للاحتلال، لا للبوابات والكاميرات، ولن نبرح المكان حتى ينجلي الاحتلال وكل آلاته.

وأضاف أن أهل القدس وفلسطين سطروا اروع ملاحم البطولة والفداء لأقصاهم،وفي محاولة للالتفاف على صلابة الموقف الفلسطيني والوحدة التي عز نظيرها استبدل الاحتلال بواباته بكاميرات شديدة الحساسية ومجسات وآلات تفتيش يدوية تحطمت على صخرة الصمود والتصدي الفلسطيني مبرقين أهلنا في القدس وفلسطين وفي الشتات أن أي شيء يمس بالمسجد الأقصى والمصلين سيواجه بصلابة اكبر، وتحد أكثر، ومرسلين رسالة للاحتلال أن الأقصى للمسلمين وحدهم وهم أصحاب القرار والقول.

ولفت إلى أن تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الذي يزعم أن المسجد الأقصى المبارك يقع تحت "السيادة" الإسرائيلية، ما هي إلا ترهات ولن تفت من عضدنا ولن يكون لهم ذلك،وحاول الاحتلال عن طريق ما تسمى بلدية الاحتلال بوضع يدها عنوة على باحات وساحات المسجد الأقصى في خضم الأحداث دافعة بسبع سيارات نظافة، وعدد كبير من عمال النظافة اليهود لتنظيف الساحات بل لإخفاء تخريبهم وعبثم وجريمتهم بالبقعة المباركة المطهرة، وسمحت للمستوطنين بتأدية طقوس تلمودية عند أبواب المسجد الأقصى المبارك ومنعت أهل البيت وخاصته من الصلاة بل الاقتراب منه.

وتابع: "وتزامنا مع ما يحدث على الأرض الاحتلال يصدّر القرار تلو القرار من خلال إقرار ما تسمى لجنة التشريع الوزارية في الحكومة الإسرائيلية على قانون "القدس الموحدة" والذي ينص على أنه لا يجوز التنازل أو الانسحاب من أي جزء من القدس في المفاوضات أو أي تسوية سياسية من دون تأييد 80 عضوَ كنيست على الاتفاق".

"ويسعى اليمين الإسرائيلي إلى تكريس "واقع قانوني" يحول دون تمرير أي اتفاق سياسي وتسوية سلمية بين الفلسطينيين وإسرائيل تقوم على الانسحاب الإسرائيلي من القدس. وقال ادعيس واصل الاحتلال خلال الفترة ما بين 14/7 إلى 26/7 اطباق حصاره للمسجد وبالمقابل واصل المقدسيون تحد الاحتلال وإقامة الصلوات خارج الأقصى رفضا لسياسة المحتل ولم يمنعهم السلاح ورصاصه، والمسيل والهروات والإصابات والاعتقالات من المرابطة حتى يحدث الله أمرا كان مفعولا، حتى كان لهم ذلك". أضاف دعيس

وقال الوزير ادعيس، انه وعلى ضوء التاريخ الأسود للاحتلال ومكائده وسعيه المتواصل للانقضاض على المسجد الأقصى والقدس وحلم شعبنا ليس بحاجة لعملية في القدس لتغيير الوضع ،وسيطرته على المسجد الأقصى، فقرارات كثيرة تنتظر التنفيذ في أي وقت يخلوا له وجه أبيه،وللتذكير فقط فالمسجد الإبراهيمي الذي تعرض لعملية تقسيم واستيلاء بعد العملية الإرهابية التي نفذها "غولدشتاين" بحق المصلين فيه تثبت ان القرارات بالسيطرة كانت موجودة في الأدراج.

وأردف: "لم يسلم الشجر ولا الحجر من العبث الاحتلالي كما بين ادعيس من قص لشجر المسجد الاقصى، واقتلاع الاحجار، وسرقتها وعمليات المسح عند باب القطانين، وفي باب الأسباط، وحفريات داخل مسجد قبة الصخرة في المغارة أسفل القبة، وحاول الاحتلال جاهدا بآلة الدمار بتفريغ الوجود المقدسي وفرض سياسة الأمر الواقع وتقسيم المكان، وخلق حالة من الإحباط لدى الشارع الفلسطيني من خلال الحصار والمنع والتصريحات النارية التي جوبهت بعزيمة مقدسية اعتى واشد صلابة".

وتابع بالقول إن الاحتلال مارس أقصى درجات الإرهاب بحق المرابطين والمعتكفين واعتقل منهم من اعتقل، ومنع العديد منهم من دخول المسجد ونشر قائمة بأسماء وصور"مطلوبين" للاحتلال على بوابات الأقصى،وواصل المستوطنون حملتهم التحريضية على المسجد الأقصى والمصلين مطالبين حكومتهم باتخاذ تدابير عملية لتمكينهم من حرية الاقتحام وإقامة صلواتهم التلمودية،وسط استفزاز فظ لمشاعر المرابطين حيث عمد قسم منهم للمرور من امام المصلين والضحك،وارتداء قمصانا تحمل رسما لمسجد قبة الصخرة،وشعارات عنصرية تؤكد العودة لـ"جبل الهيكل" المزعوم.

وفيما يتعلق بحائط البراق قال ادعيس إن هناك العديد من المخططات التهويدية للمكان منها ما كشف عنه خلال هذا الشهر لبناء طابق جديد تحت باحة "حائط البراق" إضافة للمسيرات والمهرجانات المتتالية هناك،واستباحة الآلاف من عناصر عصابات المستوطنين في ليلة الواحد والثلاثين من هذا الشهر للقدس القديمة وتوجهها إلى باحة حائط البراق لإحياء ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" تخللها "النفخ في البوق"، ورفع أعلام دولة الاحتلال، وهتافات عنصرية تدعو لقتل العرب، وهدم الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم.

وزاد قائلا: "سيبقى شعبنا صامدا متجذرا بأرضه ورافعا شعار القدس لنا، والمسجد الأقصى للمسلمين، وأن ما جرى ويجري هو عدوان صارخ ومخطط إسرائيلي خطير يستهدف الفلسطينيين في مدينة القدس ويستهدف دولتهم،واهلها وحجارتها وتاريخها وحضارتها، مبرقا تحية فخر واعتزاز وإكبار إلى أهلنا في مدينة القدس نيابة عن الأمة العربية والإسلامية جمعاء في مواجهة المخطط الإسرائيلي".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد