خالد: تسجيلات كوشنير تفقد الإدارة الأمريكية مصداقيتها ودورها

تيسير خالد

نابلس / سوا /  صرح تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الولايات المتحدة الأمريكية فقدت مصداقيتها ودرها في تسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وأن الوقت قد حان لوقف الرهان على الإدارة الأمريكية الجديدة، التي تثبت التطورات يوما بعد يوما أنها الأكثر انحيازا للسياسة العدوانية الاستعمارية لدولة إسرائيل مقارنة بالإدارات الأميركية السابقة.

جاء ذلك في ضوء ما تناقلته وسائل الإعلام وتداولته الأوساط السياسية حول التسجيلات الصوتية للسيد جاريد كوشنير مستشار وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسئول ملف تسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في الجلسة المغلقة مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري، والذي يتبنى فيها كوشنير مواقف حكومة إسرائيل المؤيدة لإسرائيل في كل ما يتعلق بالانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدس ي الشريف والمسجد الأقصى المبارك أو بالعمل الإجرامي، الذي ارتكبه ضابط أمن سفارة إسرائيل في عمان، والذي أودى بحياة اثنين من المواطنين الأردنيين.

وأضاف أن تلك التسجيلات جاءت منسجمة تماما مع سلسلة المواقف والتصرفات التي صدرت وتصدر عن الإدارة الأميركية والتي تعكس انحيازا أعمى لسياسة حكومة المتطرفين والمستوطنين الإسرائيلية، بدءا بتجاهل أخطار الاستيطان على ما يسمى حل الدولتين وتجاهل الحديث عن حق الفلسطينيين في تقرير المصير وفي الاستقلال في دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، مرورا بممارسة الضغوط على الجانب الفلسطيني لوقف ما تسميه هذه الإدارة التحريض والتوقف عن تقديم الرعاية لأسر ضحايا الإرهاب الإسرائيلي من الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين وانتهاء بسياسة الابتزاز، التي عبرت عنها التسجيلات والتي أوضح فيها جاريد كوشنير بأن الإدارة الأميركية ليس لديها خطة لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وحسب ، بل وبأن الصراع بحد ذاته غير قابل للحل.

وعبر تيسير خالد استنادا لهذه التصريحات عن خشيته أن يتكرر سيناريو دفع الفلسطينيين إلى التكيف مع عملية سياسية وهمية باعتبارها أفضل من حالة الفراغ السياسي، كما عبرت عن ذلك في السابق وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، ودعا في الوقت نفسه للعودة إلى قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورة انعقاده قبل أكثر من عامين والبدء بتطبيقها والى إعداد الرأي العام الفلسطيني لفك الارتباط مع حكومة إسرائيل والاستفادة من دروس معركة الدفاع عن القدس والحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك في التحضير لعصيان وطني في وجه الاحتلال جنبا إلى جنب مع تدويل الصراع والقضية الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني والدعوة الى تسوية سياسية في إطار مؤتمر دولي ينعقد على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينية ورعاية دولية بديلا عن الرعاية الأميركية الحصرية التي دمرت على امتداد السنوات الماضية فرص التقدم نحو التسوية السياسية الشاملة والمتوازنة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد