تراجع الأمل الإسرائيلي بنجاح وساطات واشنطن

القدس /سوا/ قال شلومو شامير الكاتب الإسرائيلي المقيم بولاية نيويورك إن المبعوثين الأميركيين لعملية السلام في الشرق الأوسط يفتقرون للخبرة السياسية المطلوبة، بمن فيهم جيسون غرينبلث وجاريد كوشنر.

وأضاف -في مقاله بصحيفة معاريف- أن هذين المبعوثين يبذلان جهودا سياسية بين الأطراف ذات الصلة دون تحقيق نتائج على الأرض، ربما بسبب المشاكل التي يواجهها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، مما يجعل هذه الإدارة تفتقر للقدرة على إبرام صفقات سياسية في الشرق الأوسط.
 
ونقل يوني هيرش الكاتب بصحيفة "إسرائيل اليوم" -عن كوشنر المبعوث الشخصي لترمب- استبعاده تحقيق حل نهائي للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مانحا إسرائيل غطاء لسياستها الأخيرة في الحرم القدسي.

وأوضح كوشنر، وهو صهر ترمب -الذي أخذ على عاتقه مسؤولية إحراز السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين- أنه لا يعتقد بتوفر حل حقيقي وجدي لتحقيق هذا السلام بين الجانبين.

استطلاع للرأي
 

ونقلت القناة الإسرائيلية العاشرة نتائج استطلاع للرأي جرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين مؤخرا، جاء فيه أن غالبية الجمهور بالجانبين يدعمون حل الدولتين، لكنهم في الوقت ذاته يعتقدون أن كلا من الجانبين يعارض هذا الحل، فالفلسطينيون يشككون بنوايا إسرائيل، وكذلك فإن الإسرائيليين يرون أن الفلسطينيين غير جادين في التوصل لهذا الحل، ويعتقد معظم الجمهور الفلسطيني ونصف الإسرائيليين أن المستوطنات تمنع تحقيق هذا الحل.

وقال الاستطلاع -الذي أجراه معهد تامي شتاينميتس لأبحاث السلام بجامعة تل أبيب، والمركز الفلسطيني للسياسات والأبحاث في  رام الله ، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي- إن 53% من الإسرائيليين و52% من الفلسطينيين يؤيدون حل الدولتين، مما يشير لارتفاع بالجانب الفلسطيني بنسبة 8% عن ذات الاستطلاع الذي أجري العام الماضي مقابل تراجع بنسبة 2% في أوساط الإسرائيليين.

وقد شمل الاستطلاع 1200 فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع  غزة ، مقابل تسعمئة إسرائيلي، مع توفر زيادة في الجانبين ممن لا يؤيدون الدخول بذات الجولات السابقة من المفاوضات السياسية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، بل يعبرون عن رغبتهم بإبرام صفقة كاملة دون المفاوضات الجزئية المكررة في الماضي، حيث قال بهذا الرأي 32% من الإسرائيليين، و43% من الفلسطينيين.

وقال 73% من الفلسطينيين إن أهم مفاتيح الحل لإبرام سلام مع إسرائيل هو إطلاق الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، لكن 58% من الإسرائيليين يرون بداية الحل بالاعتراف الفلسطيني بـ إسرائيل دولة يهودية بنسبة 58%.

كما اعتبر ثلث الفلسطينيين والإسرائيليين أن الجانب الآخر لو قام بإجراء تغييرات في كتبه الدراسية ووسائله الإعلامية، وقام بتخفيف مستوى التحريض فيها، فإنهم سيدعمون التوصل لحل سياسي معه، وطالب ثلث اليهود بوقف سياسة المقاطعة الثقافية والاقتصادية التي يمارسها الفلسطينيون وأنصارهم ضد إسرائيل حول العالم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد