والد الجندي الأسير غولدين: الحكومة فوتت فرصا كثيرة
القدس / سوا / بمناسبة مرور ثلاث سنوات على اختطاف الجنديين الإسرائيليين هدار غولدين وأورون شاؤول، خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة ، في صيف العام 2014، أعلن والد غولدين فقدانه الثقة بالحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى أنها فوتت فرصا كثيرة لاستعادته.
وقال غولدين الوالد "لقد مرت ثلاث سنوات، ولم ينجحوا في استعادة هدار".
وكان غولدين قد هاجم الحكومة الإسرائيلية، الجمعة الماضي، واتهمها "بأنها تترك جنود الجيش ثانية بأيدي العدو".
وأشار، يوم أمس، إلى أن إسرائيل فوتت عدة فرص، مدعيا أنه يجب قلب المعادلة وممارسة الضغوط على حركة حماس .
وقال إنه قبل سنة كان هناك اتفاق مع تركيا، وكان هدار غولدين مشمولا فيه، بناء على معلومات حصل عليها من وزراء لا يزالون يشغلون مناصبهم، ولكن تم التوقيع على اتفاق في نهاية المطاف دون أن يكون مشمولا به، "ما يعني أنهم تنازلوا عنه من أجل الغاز والمال"، على حد تعبيره.
وأضاف أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، تعهد باستعادة الجنديين ضمن أي اتفاق حول إعادة إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى أنه منذ ذلك الحين لم يعد لديه ثقة برئيس الحكومة.
وتابع أنه خلال العام الماضي توفرت عدة فرص، ولكن تم تفويتها جميعها، لأن ذلك لم يكن ضمن قائمة مصالح هذه الحكومة، ولم يكن أبدا على رأس سلم الأولويات. بحسبه.
وقال أيضا إنه في كانون الثاني/يناير الماضي توفرت فرصة لاستعادة غولدين وشاؤول، حيث تظاهر سكان قطاع غزة مقابل مكاتب حركة حماس، وضغط الجناح العسكري لحركة حماس، وقامت مصر وتركيا بإيصال الوقود إلى قطاع غزة، بموافقة إسرائيل. مضيفا أنه لو أصرت الحكومة الإسرائيلية، في حينه، لكان بالإمكان استعادة الجنديين.
كما هاجم غولدين وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، مشيرا إلى أن الأخير، ولدى سؤاله عن غولدين الجندي في أيار/مايو الماضي، أجاب بأن الجيش الإسرائيلي لم يستعد جثة الجاسوس الإسرائيلي في سورية إيلي كوهين، كما أن ضحايا غواصة "دكار" لم يتم العثور عليهم إلا بعد 50 عاما، "ما يعني أنه يريد القول أن هدار وأورون يجب أن ينتظرا 50 عاما".
وختم حديثه بالقول "إذا كانت الحكومة تغير قيمنا من الآن، وأن الجيش ليس جيش الشعب، وأنه على كل عائلة وقع ابنها في الأسر أن تهتم بنفسها، فعلى الحكومة أن تقول ذلك لذوي الجنود، وأن يقولوا ذلك في يوم الاستقلال وفي يوم أحياء ذكرى الجنود القتلى. أشعر أنه تم التخلي عن هدار في السنوات الثلاث التي مضت". على حد قوله.