القدس / سوا  / سلطت وسائل الاعلام الاسرائيلية صباح اليوم الاربعاء الضوء على اللقاء الذي عقده عضو المكتب السياسي لحركة ( حماس ) صالح العاروري مع مسؤوليين إيرائيين في العاصمة اللبنانية بيروت.

وقالت قناة (i24news) الاسرائيلية ان صحافي مقرب من حزب الله نشر صباح اليوم الأربعاء بعض الصور وفيها يظهر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري الذي اضطر لمغادرة دولة قطر والانتقال للإقامة في بيروت، اثناء لقائه مسؤولا ايرانيا في العاصمة اللبنانية.

وادعت القناة ان العاروري اضطر قبل عامين لمغادرة تركيا بسبب ضغوط مارستها الولايات المتحدة وإسرائيل على انقرة لإبعاده عن اراضيها، ولذلك تقرر أن كبار مسؤولي حركة حماس وصناع سياساتها لا يستقرون للإقامة في بلد معين، وانما دائمو التنقل من بلد إلى آخر.

ويظهر في الصور التي نشرت العاروري اثناء اجتماعه مع المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد الهيان الذي شغل سابقا عدة مناصب في وزارة الخارجية الإيرانية.

وبحسب القناة يلاحظ في الصورة كذلك مسؤول ملف العلاقات الدولية لحركة حماس، أسامة حمدان، وممثل حركة حماس في لبنان، علي بركة.

وكشفت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن الاجتماع كما ذكرت تحديدا اسم العاروري.

ووفقا لما نشر، فقد أكد المسؤول الإيراني الذي شغل في الماضي منصب نائب وزير الخارجية لبلاده، خلال اللقاء ان جزءا هاما من الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب يتعلق بتعزيز وحدة محور الممانعة والمقاومة.

وأضاف: "ان طهران تدعم حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي باسم وحدة المسلمين في محاربة الكيان الصهيوني".

وأضاف المسؤول الإيراني اثناء اللقاء أن جهود بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع اسرائيل في ظل يقظة وانتباه الرأي العام باءت بالفشل.

في المقابل، وفقا لما أوردته وكالة الانباء الايرانية، فقد أشاد العاروري اثناء الاجتماع، بالدعم الإيراني للقضية الفلسطينية، وأضاف أن القدس هي أولى القبلتين وأن النضال سيستمر حتى التحرير الكامل لأرض فلسطين التاريخية: "حركة حماس ستواصل النضال مع فصائل المقاومة الأخرى لتحقيق هدف الشعب الفلسطيني وهو تحرير القدس".

ودعا العاروري الدول الإسلامية الى عدم السماح بوضع تؤدي فيه تطورات الأوضاع في المنطقة لمصلحة إسرائيل.

كما أعرب عن تقديره لمبادرة طهران بعقد مؤتمر دولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية.