الحسيني يشيد بدور المقدسيين ويؤكد على دور القيادة المُساند للأقصى

وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني

القدس / سوا / حيّا وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني أهل مدينة القدس، وأشاد بدورهم وعفويتهم الصادقة في الذّود عن المسجد الأقصى المبارك، وأكد على دور القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، الداعم والمُساند والمشجّع للمقدسيين ونضالهم الذي تكلل بالنجاح.

كما أشاد، خلال مؤتمر صحفي بمكتبه في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، اليوم الاثنين، بدور الإعلاميين الرئيسي في فضح وتعرية مخططات سلطات الاحتلال واعتداءاتها على المسجد الأقصى وروّاده، مثمنا دورهم  المُشرّف في مواكبة الأحداث في القدس والمسجد الأقصى، ونقلهم صورة ما يجري بذكاء الى كل العالم، واصفاً كل من يدّعي عدم وصوله حقيقة ما يجري في القدس والمسجد الأقصى بـ"المنافق".

وقال الحسيني: "مررنا بفترة عصيبة خلال الأسبوعين الماضيين، وما صاحبهما من مواجهات وفعاليات جماهيرية عفوية ضد اجراءات الاحتلال التي تستهدف المسجد الأقصى والتي سيكون لها تأثيرات أكيدة لو تم تمريرها".

وأكد "أن أهل المدينة المقدسة كانوا على قلب رجلٍ واحد، وتعاونوا في مواجهة هذه الموجة بالرغم من الفضاء الاقليمي غير المساند والمحبط، والذي لا يعطي الاهتمام الكافي للقضية الفلسطينية".

وقال: رغم كل ذلك ستبقى قضيتنا هي الأم وهي أساس كل القضايا، ولن تذوب، وهي أساس السلام في المنطقة برمتها.

وأوضح أن موقف القيادة، خاصة الرئيس "أبو مازن"، كان مشجعا للغاية للمقدسيين وداعما لهم في نضالهم، لافتاً الى إشادة الرئيس في أكثر من اجتماع، بالمواطنين المقدسيين، وما تبع ذلك من تعليماته بالتنفيذ الفوري لتوجيهاته بتقديم الدعم المالي بأوجه متعددة للمواطنين لتثبيت صمودهم في المدينة.

وبيّن الحسيني "أن العوائق أمام المسجد قد أزيلت وفُتحت جميع الأبواب، والكل يدخل كما في السابق، لكن وبالتوازي هناك عمليات فحص وتدقيق على الأبواب في سياق ردّات الفعل على الهزيمة التي حلت بالاحتلال، وهي بالتأكيد لن تستمر، وهم يحاولوا أن يقولوا أنهم هم أصحاب السيادة على المكان".

وقال: "لم يدرك الاحتلال حتى اللحظة أن المسجد الأقصى لا يمكن أن يكون تحت سيادته، وقد أثبتت التجارب السابقة ذلك"، وأضاف: "كل شيء عملوه أزالوه نتيجة الضغط المحلي والدولي".

وأوضح أن الاعتقالات التي جرت أمس واليوم في القدس، والإبعادات عن القدس والمسجد الاقصى للعاملين فيه ولأهل المدينة، تصب في نفس سياق ردات الفعل الانفعالية لفشل حكومتهم، متوقعا المزيد من الضغوطات على المقدسيين للانتقام منهم، مضيفاً "أن هذه الاجراءات أكدت أن اسرائيل لا يمكن أن تنجح في إدارة المدينة، وكل سياسة لها علاقة بالمسجد الأقصى تفشل والعالم يدينهم".

وبخصوص ما تناقلته وسائل إعلام مختلفة حول سرقة الاحتلال وثائق وأوراق ثبوتية لأوقاف المدينة وغيرها، أكد الحسيني أن دائرة الأوقاف شكلت أربع لجان للعمل على حصر الأضرار، وتفحّصْ ما إذا كانت بالفعل توجد سرقات وغيرها، مطالبا الجميع بالتروّي بانتظار النتائج التي ستصل اليها اللجان والتي سيتم عرضها والتعامل مع نتائجها، وقال: ستكون هناك تحركات في حال ثبت أي انتهاك، في الوقت الذي يجب أن توضع فيه ترتيبات لمنع أي ضرر قد يحصل في المستقبل.

وشدّد وزير القدس على "أن مخاوفنا تنبع من اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى وطردهم الموظفين، ما يؤكد وجود أهداف يعمل الاحتلال على تحقيقها وتنفيذها في المسجد"، مؤكدا "وجود شكوك في كل شيء، خاصة أنه من المستحيل الثقة بالاحتلال الذي اقتحمت عناصره المكاتب والمكتبات والمصليات والآبار وعبثت فيها في واقعة تعيدنا إلى أيام التتر والمغول".

وأشار الحسيني الى اجراءات الاحتلال في الأقصى قبل الأزمة التي تفجرت في الرابع عشر من تموز الجاري، تتمثل بالاقتحامات المتواصلة للمستوطنين والشرطة، والعمل على مصادرة صلاحيات الأوقاف ومنعها من تنفيذ عمليات الصيانة والترميم، مشددا على أنه ليس من حق سلطات الاحتلال التدخل بشؤون المسجد الأقصى أو السيطرة على إدارته.

وتطرق الحسيني الى اجراءات الاحتلال لفصل أحياء مقدسية عن المدينة، وقال: إن أهل القدس لن يتخلوا عن تواجدهم في مدينتهم، والاحتلال يعمل على التلاعب في الديموغرافيا بإخراج أحياء مقدسية وإدخال تجمعات استيطانية لتخفيض نسبة الفلسطينيين في المدينة بكاملها من 40 في المائة الى 25 في المائة.

وطالب الحسيني المواطنين في القدس المحتلة بالمزيد من الوحدة والتضامن ورصّ الصفوف، والانتباه واليقظة والحذر من مخططات الاحتلال في المدينة التي تستهدف مقدسات المدينة وقطاعاتها وكل شيء فيها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد