غزة / سوا/ نفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية والمجلس الفلسطيني للتمكين الوطني  لقاءً بعنوان العنف الناجم عن النوع الاجتماعي، أشكاله ، والعلاقة بين العنف المجتمعي (الذكوري) والعنف الاحتلالي".

في بداية اللقاء رحبت الأستاذة أمال أبو عيشة منسق مكتب غزة بالحضور وباستضافة المجلس للقاء داخل مكتبهم وتطرقت الي أحد أشكال العنف وأكدت ان المرأة الفلسطينية تعيش تحت نوعين من الاحتلال وهما "الاحتلال العسكري الاسرائيلي والاحتلال الناجم عن المجتمع الأبوي المحافظ في ظل غياب سيادة القانون "

وأكدت أن  النتائج السلبية الناجمة عن الاحتلال تتقاطع مع سلبيات المجتمع الأبوي المحافظ في فلسطين ، مما يساهم في تشكيل نظام متكامل في مكافحة العنف ضد المرأة ، فالعلاقة بين الاحتلال والأبوية والعنف الناجم عن النوع الاجتماعي واضحة جدا ويؤثر على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمرأة ، فازدياد الفقر وعدم الاستقرار في ظل ظروف معيشية صعبة أدت إلى زيادة الضغوط النفسية على الأسر والعائلات الممتدة ، مما ساهم في تفاقم التوتر بين أفراد المجتمع ، وما تعانيه المرأة من تفريع الغضب من قبل الذكور داخل الأسرة والذين يعانون من الإحباط لعدم قدرتهم على أداء دورهم التقليدي في الأسرة باعتبارهم مسؤولين على ضمان دخل الأسرة .

ومن جانبها  المستشارة النفسية في الجمعية : بسمة حسين يونس بالتعريف بالمفهوم العام للعنف الناجم عن النوع الاجتماعي، ومناقشة المفهوم مع الحضور كل حسب وجهة نظره ، وعرف العنف بأنه أي عمل من أعمال العنف القائم على النوع الاجتماعي ينتج عنه أذى أو معاناة جسدية أو جنسية أو نفسية للمرأة ، بما في ذلك التهديد بهذه الأعمال أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية ، في الحياة العامة أو الخاصة . 
وتطرقت المستشارة النفسية عن أشكال العنف ، وقامت بعمل نشاط بتوزيع أوراق تحمل أشكال العنف المختلفة وتخيل كل مشارك نوع العنف الواقع عليه ومدى تأثيره على الشعور الداخلي للفرد .
وتم عرض فيديو بسيط عن هذا العنف وأشكاله المختلفة في كل انحاء العالم وتم مناقشة الفيديو مع المشاركين من خلال الفيديو تم توضيح أن أكثر أشكال العنف هو العنف النفسي الشائع في المجتمع الفلسطيني ، ومدي تأثير تعليم المرأة علي العنف وتم مناقشة ان النساء المتعلمات أقل تعرضا للعنف من النساء الأميات ومناقشة أن عمل المرأة يؤثر في العنف ضد المرأة . 

ومن خلال اللقاء تم عرض قصة واقعية عن العنف من قبل احدى المشاركين بالجلسة وتم فتح باب النقاش وابداء المقترحات وأليات التدخل والعلاج والحد من العنف القائم على الحالة التي تم عرضها . 
وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش من أجل الوصول الي توصيات في مكافحة العنف الناجم عن النوع الاجتماعي الذي يقتضي الاعتراف بأن العنف ضد المرأة جريمة ، ويتطلب اتخاذ التدابير الرادعة ضد الجناة من خلال " زيادة الوعي بين أفراد المجتمع عموما والرجل بوجه خاص ، والتشبيك بين المؤسسات الحكومية والأهلية على معالجة مشكلة ضحايا العنف القائم علي النوع الاجتماعي من خلال الإقرار الفعلي بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمرأة ،العمل أولا على سلسة من القضايا المتكاملة ويتضمن التركيز على وضع سياسات طويلة الأمد وسياسات الضغط والتأثير لوضع نهاية للعنف القائم على النوع الاجتماعي  .

وتوجهت أ- روان الكتري المدير التنفيذي للمجلس الفلسطيني للتمكين الوطني بالشكر لطاقم الجمعية في الجهود للحد من العنف الناجم عن النوع الاجتماعي في ظل الظروف المتراكمة في قطاع غزة ، وأكدت على التعاون المستمر في تنفيذ الأنشطة والفعاليات بين المجلس والجمعية .