تلفزيون إسرائيلي: التحقيق مع الحارس الذي قتل أردنيين

نتنياهو يستقبل سفيرة اسرائيل في الاردن عينات شلاين برفقة حارس السفارة

القدس / سوا/ قال تلفزيون i24NEWS الإسرائيلي إنه تم اليوم الخميس التحقيق مع الحارس الأمني "زيف" الذي قتل مواطنيين أردنيين في مبنى كانت تستأجره السفارة الإسرائيلية في عمان، من قبل محققي الشرطة الإسرائيلية ومحقيي جهاز الأمن العام الشاباك، وجهاز الأمن التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

وادعى "زيف" بحسب ما نقلته الصحافة الإسرائيلية أنه تعرض "لعملية ارهابية على خلفية قومية"!

ويأتي التحقيق مع "زيف" في إسرائيل، بحسب الالتزام والتعهد الإسرائيلي بالتحقيق معه بعد السماح له بالخروج من السفارة الإسرائيلية التي كان قد تحصن في داخلها عقب العملية التي أدت لمقتل مواطنين أردنيين يوم الأحد المنصرم.

ويتابع المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت والمدعي الإسرائيلي العام شاي نيتسان التحقيق مع "زيف".

ورجحت مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية حسبما نقلته صحيفة "يديعوت احرونوت" أنه "يبدو أن الحارس تصرف بشكل مناسب بحسب الظروف التي نشأت. حاول الشاب الأردني طعنه بمفك. تعرض الحارس للطعن ثلاثة مرات؛ مرتين بالظهر ومرة واحدة في الصدر".

وادعى الحارس أنه تعثر وسقط أرضا في محاولته للتصدي للهجوم عندما حاول الرجوع الى الخلف، وبينما كان يجهز سلاحه أطلقت رصاصة طائشة أصابت مالك العقار د. بشار الحمارنة الذي قتل بنيران هذا الحارس. وكانت قد اعتذرت إسرائيل للأردنيين على مقتل الطبيب وتعهدت بدفع تعويضات لعائلته.

النيابة الأردنية تتهم "زيف" بالقتل وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص

من جهته، كشف رئيس النيابة العامة الأردنية أكرم مساعدة عن انتهاء التحقيق في قضية مقتل المواطنين الأردنيين الشاب محمد زكريا الجواودة والدكتور بشار كامل حمارنة، التي وقعت في مبنى السفارة الإسرائيلية في عمان.

وقال إن النيابة العامة أسندت للقاتل الذي يدعى (زئيف) كلا من جريمتي (القتل الواقع على أكثر من شخص خلافاً لأحكام المادة 27/3 من قانون العقوبات الأردني)، و (حيازة سلاح ناري بدون ترخيص خلافاً لأحكام المواد 3 و 4 و 11/د من قانون الأسلحة النارية والذخائر رقم 54 لسنة 1952)، بعد أن تبين للنيابة العامة أن الموظف المدعو زئيف هو القاتل.

وأضاف "أنه تبين للنيابة العامة من خلال التحقيق أن القاتل يتمتع بالحصانة الدبلوماسية والقضائية" لافتاً إلى أن المدعي العام قرر عدم الاختصاص وفقاً لنص المادة 11 من قانون العقوبات الأردني.

وقال مساعدة إن "الحصانة التي يتمتع بها القاتل وفقاً لمعاهدة فيينا هي محض حصانة إجرائية، ولا تعفيه من المحاكمات أمام محاكم دولته".

وأشار إلى أنه بعد انتهاء التحقيق فأن النيابة العامة قامت برفع أوراق التحقيق لوزير العدل لمخاطبة وزارة الخارجية لتقوم بإرسال الأوراق للجهات القضائية المختصة لدى الجانب الآخر "وذلك لمحاكمة القاتل المذكور طبقاً للمادة 31 من اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية وفي حدود الجرائم التي ارتكبها".

وينفي نتنياهو أي نية بمحاكمة رجل الأمن الإسرائيلي في هذه الحادثة. ويؤكد أنه تعهد فقط بالتحقيق معه في اسرائيل.

 

صورة i24NEWS

وفي وقت سابق اليوم، انتقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، موقف رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الاستعراضي تجاه مطلق النار في سفارة اسرائيل بعمان الذي قتل أردنيين الأحد، طالبا محاكمته. وطالب الملك خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأردنيين، ضمن مجلس السياسات الوطني، نتنياهو "بالالتزام بمسؤولياته واتخاذ إجراءات قانونية تضمن محاكمة القاتل وتحقيق العدالة بدلا من التعامل مع هذه الجريمة بأسلوب الاستعراض السياسي بغية تحقيق مكاسب سياسية شخصية".

وقالت الخارجية الاسرائيلية إنه وفقا لمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية يتمتع رجل الأمن المذكور بحصانة تحول دون إخضاعه للتحقيق او اعتقاله، في الوقت الذي ترفض فيه السلطات الأردنية مغادرة رجل الامن الاسرائيلي عمان قبل التحقيق معه.

وكانت صورة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يعانق ضابط الأمن (أعلاه)، مستقبلا إياه بعد عودته من عمّان، قد أثارت غضب الشارع الأردني بشكل خاص والعرب بشكل عام، معتبرين الصورة " استفزازية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد