شاهد بالصور والفيديو: آلاف المقدسيين يدخلون المسجد الأقصى لأول مرة منذ 14 يوليو
القدس / سوا/ دخل أكثر من مائة ألف مواطن من القدس وخارجها المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة العصر، على وقع التكبيرات، وهتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، صدحت بها الحناجر.
وكانت قوات الاحتلال أبقت على إغلاق باب حطة من أبواب المسجد الاقصى، فأعلن المواطنون أنهم لن يدخلوا المسجد إلا ب فتح الباب، ومارسوا ضغطا هائلا حتى رضخ الاحتلال وفتحه.
وشرعت جموع المواطنين بأداء ركعتي الشكر لله في رحاب المسجد الأقصى المبارك، في حين يستعد الجميع لأداء صلاة العصر.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين لدى دخولهم باب حطة وأطلقت عليهم قنابل الغاز مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق والاعتداء بالضرب.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 37 فلسطينيا أصيبوا عند بابي الأسباط وحطة بالرصاص المطاطي والاختناق.
وكانت المرجعيات الدينية في القدس المحتلة، قد أكدت على أن الفلسطينيين سيعودون للاعتصام في حال لم تفتح سلطات الاحتلال باب حطة، التي ماطلت في فتحه لأكثر من ساعتين، إلى أن تم فتحه أخيرًا.
وتوافد المئات من مختلف مناطق القدس المحتلة حتى وصل عدد المعتصمين أمام باب حطة وباب الأسباط إلى الآلاف، وأكد المحتشدون عند بوابات الأقصى استئناف اعتصامهم ورفضهم لدخول الأقصى وأداء صلاة العصر فيه إلا إذا قام الاحتلال بفتح جميع الأبواب المؤدية إلى الحرم القدسي، بما في ذلك باب حطة والأسباط والمجلس.
وطالب مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، المُصلين، بعدم الدخول إلى المسجد الأقصى إلا إذا تم فتح باب حطة، مضيفا: "إذا لم يفتح باب حطة سنعود إلى المربع الأول" حتى يعود الأمر كمان كان قبل تاريخ 14 تموز/ يوليو الجاري.
ويجري في هذه الأثناء التفاوض حول فتح باب حطة أمام المصلين، إلا أن شرطة الاحتلال تصر على عدم إدخال الصحافيين ومعدات التصوير.
وأكد حراس المسجد الأقصى، على وجوب إعادة فتح باب حطة، إحدى البوابات في الجدار الشمالي للمسجد، من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلية، قبل إعادة فتح المسجد بشكل كامل.
ودخل الحراس إلى المسجد من خلال باب المجلس، إحدى بوابات المسجد في الجدار الغربي، وتوجهوا مباشرة إلى باب حطة المغلق تماما منذ الرابع عشر من الشهر الجاري.
ولكن مع وصول الحراس إلى باب حطة، حضر عدد من عناصر أمن الاحتلال وطلبوا منهم مغادرة البوابة رافضين إعادة فتح البوابة.
ورد الحراس أنه في حال عدم إعادة فتح باب حطة، فإنهم سيعودون إلى اعتصامهم خارج باب المجلس.
وعاد الحراس إلى باب المجلس، مطالبين بالسماح بإعادة فتح باب حطة.
ولم يتضح بعد، إذا ما كان الاحتلال سيذعن لمطالب الأوقاف والمراجع الدينية في المدينة المحتلة، بإعادة فتح باب حطة، أم لا.
وكانت المرجعيات الدينية في مدينة القدس، قد أصرت في مؤتمر صحفي عقدته اليوم، على وجوب إعادة فتح جميع بوابات المسجد الأقصى، وعدم فرض قيود على دخول المصلين إليه.