(صور وفيديو) الاحتلال يُزيل الجسور والكاميرات والاحتفالات تعم القدس

لحظة ازالة الجسور

القدس /سوا/ شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، بإزالة البوابات الحديدية والكاميرات الالكترونية والجسور التي نصبتها على أبواب المسجد الأقصى بعد يوم الرابع عشر من الشهر الجاري، بحسب ما أوردته وكالة (وفا) الرسمية.

وجاء ذلك جراء التحرك والضغط الشعبي والرسمي، وبفضل التحركات الدبلوماسية والسياسية التي قامت بها القيادة الفلسطينية على كافة المستويات وبتنسيق مع الأردن الشقيق.

 

ومن جهته، قال مفتي الديار، محمد حسين، إنّه سيكون ثمة اجتماعات، بمستوى القمة السياسيّة والقيادة، ثمّ المرجعات الدينيّة والوطنيّة والشعبيّة، باختصار "الكلّ الفلسطيني"، وسيتخذّ الكلّ الفلسطيني قراره، فانتظروا هذا القرار.

وأضاف، "أما بخصوص الصلاة، سنصلي كما صلينا المغرب والعشاء بالأمس، خارج بوابات المسجد الأقصى".

ومنذ الرابع عشر من الشهر الجاري، تشهد القدس وسائر المناطق في الضفة الغربيّة، مواجهات مع قوّات الاحتلال، وذلك بعد تركيب البوّابات الإلكترونيّة.

 

 

إلى ذلك، عمت أحياء مدينة القدس المحتلة وتحديدا منطقة باب الأسباط، فجر اليوم، أجواء من الفرح العارم بعد الانتصار الذي تحقق بفعل الصمود الأسطوري لشعبنا وقيادته وتحديهم للاحتلال وإجراءاته ورفضهم التعاطي مع كل ما فرضه بعد الرابع عشر من الشهر الجاري، هذا الصمود الذي أجبر الاحتلال على إزالة البوابات الالكترونية والجسور والبوابات الحديدية عن مداخل الأقصى.

واعتبر مقدسيون في أحاديث منفصلة مع تلفزيون فلسطين ما جرى انتصار للرئيس محمود عباس وللقيادة الفلسطينية التي اتخذت سلسلة من الإجراءات والقرارات، وجددت تأكيدها على تمسكها بالثوابت الوطنية بصلابة لا تلين وعلى رأسها العاصمة الأبدية القدس، كما اعتبرته انتصارا وجوديا للمقدسيين.

فيما اعتبر آخرون ما جرى رسالة للحكومة الإسرائيلية بأن المقدسات خطوط حمراء، وأنها بكل جبروتها لا تستطيع منع شعبنا ومصادرة حقه في العبادة وفي السيادة على مقدساته.

 

 

وأشادوا بالثبات وقة الإرادة والوحدة الميدانية للمقدسيين والكل الفلسطيني الذي انتفض في مختلف محافظات الوطن، واعتبروا ما جرى انتصار للشهداء والجرحى والأسرى.

وأطلقت الألعاب النارية وسط تكبيرات الله أكبر، فيما وزع مواطنون الحلوى ابتهاجا بالانتصار، وتحول المشهد من بكاء أمام بوابات الأقصى إلى احتفالات تعم المكان.

وسقط ثلاثة شهداء، في مواجهات مع قوات الاحتلال، على خلفية الانتهاكات التي تنتهجها السلطات الإسرائيليّة، في المسجد الأقصى.

ويعتصم عند أبواب الأقصى، الآلاف من المقدسيين، منذ حوالي 10 أيّام، رافضين الدخول للمسجد الأقصى، دون إزالة البوّابات الإلكترونيّة والجسور التي نصبت من أجل تركيب الكاميرات الذكيّة.

واستشهد ثلاثة شبّان من مدينة أمّ الفحم، في المسجد الأقصى، في الرابع عشر من الشهر الجاري، حيث أوعز نتنياهو بحصار المسجد الأقصى، وفرض الدخول من خلال البوّابات، وهو ما رفضه المقدسيون بشكل قاطع، كما استشهد ثلاثة شبّان آخرون، في مواجهات مع قوّات الاحتلال، في القدس المحتلة والضفة الغربيّة.

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد