وزير العمل يبحث مع ممثل سنغافورا أوجه التعاون في مجال التدريب المهني
رام الله / سوا / بحث وزير العمل مأمون ابو شهلا، مع الممثل غير المقيم لجمهورية سنغافورة لدى فلسطين هوازي دايبي، أوجه وآفاق التعاون في مجال التدريب المهني، كما اطلعه على واقع الحياة في فلسطين.
وقال أبو شهلا، خلال اجتماع عقد مع ممثل سنغافورة في مقر الوزارة بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة والوزارة تبذلان قصارى جهودهما لمعالجة معدلات الفقر والبطالة المرتفعة خاصة في صفوف الشباب والخريجين وذلك بتحسين مهارات العمال بما يتناسب واحتياجات سوق العمل حتى يصبحوا قادرين على المنافسة، وكذلك تدريب خريجي الجامعات العاطلين عن العمل على مهن جديدة تساعدهم على الاندماج في السوق وايجاد فرص عمل لائقة، إضافة الى العمل على توفير 70 ألف قرض دوار خلال 3-5 سنوات للشباب وبفائدة لا تتعدى 5% وفترة سماح تصل الى سنة لإقامة مشاريع انتاجية وتدريبهم على إدارتها وذلك من خلال الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية، ما سيوفر اكثر من 250 ألف فرصة عمل.
سياسيا، أفاد أبو شهلا بأن الوضع صعب ومعقد، وما يحصل في القدس والمسجد الاقصى والقيود والإجراءات التي وضعتها الحكومة الاسرائيلية بذرائع أمنية واهية هي تمهيد لوضع يدها على المسجد وإحكام السيطرة عليه وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وأشار إلى الحصار الإسرائيلي المستمر والخانق المفروض على قطاع غزة جوا وبرا وبحرا، واصفا القطاع بسجن كبير يقبع فيه 2 مليون شخص محرومون من حرية الحركة والسفر، وبالكاد يحصلون على احتياجاتهم المعيشية.
أما في الضفة الغربية، قال: رغم أنها أفضل نسبيا؛ فإمكانياتنا محدودة وهي تعاني أيضا من معدلات فقر عالية؛ فمعدل دخل الفرد السنوي فيها يصل الى 2500 دولار امريكي اما في اسرائيل فيصل الى 40 الف دولار امريكي، وذلك جراء الاجراءات والقيود الاسرائيلية والسيطرة على المعابر ما يحرمنا من السيطرة عل مواردنا الطبيعية والاستثمار في المنطقة ج، ما يقوض فرصة احداث تنمية اقتصادية شاملة تحسن من الاوضاع المعيشية للفلسطينيين.
من جانبه، استعرض الممثل دايبي برنامج الدعم السنغافوري لبناء وتعزيز القدرات الفلسطينية، لافتا إلى أنه تم زيادة قيمته من 5 مليون إلى 10 مليون دولار أميركي خلال زيارة رئيس وزراء سنغافورا في نيسان 2016. كما اعرب عن استعداده لتوفير المعونة الفنية لفلسطين في مجال التدريب المهني، موجها دعوة رسمية لوزير العمل والطاقم الفني في الوزارة لزيارة سنغافورا للاطلاع عن كثب على تجربتها في هذا المجال.