أحداث القدس.. هل تتدحرج لتصل الى انتفاضة؟

أحداث الاقصى

غزة / خاص سوا / سامح أحمد / تشهد مدينة القدس وللأسبوع الثاني على التوالي احتجاجات ومواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك رفضا وتصديا لإجراءات الاحتلال بالقدس القديمة والأقصى.

ويرى نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي، أنه من الصعب التنبؤ بحدوث انتفاضة .

وقال:"لا يجوز حصر المسؤولية على الضفة وقطاع غزة، مؤكداً على أن استمرار اسرائيل في تعديها على المسجد الأقصى ومحاولاتها بتكريس أمر واقع جديد فهذا سيستفز كل العرب والمسلمين في كل مكان".

ونوه في حديث خاص لـ"سوا"، أن مسؤولية الدول العربية والاسلامية كبيرة اتجاه القدس، قائلاَ "يأتي ذلك من خلال الضغط على اسرائيل  لإعادة الأمور الى ما كانت عليه وهي قادرة بالضغط على الاحتلال".

 

من جهته قال د.فايز ابو عيطة نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ، أن المعركة الآن هي معركة القدس وكل ما يجري من أحداث في المسجد الاقصى والمواقف الشجاعة من قبل المرابطين والمرابطات وموقف السلطة الفلسطينية جميعها تؤكد ان القدس خط احمر.

وأوضح، أن تمسك حكومة الاحتلال بمواقفها واجراءاتها الاحتلالية تجاه المسجد الأقصى، يفتح الباب على مصرعيه أمام العديد من الخيارات والسيناريوهات وهي من تتحمل مسؤولية أي تصعيد يمكن أن يحدث.

 

 

محللون فلسطينيون أجمعوا خلال أحاديث منفصلة مع وكالة "سوا" ان العمق الشعبي وقرار السلطة الفلسطينية بتجميد كافة الاتصالات ودعم المقدسيين ، ومواقف الفصائل ، جميعها تشكل مقومات وركائز ميلاد انتفاضة جديدة تلوح في الافق.

ويرى المحلل السياسي هاني حبيب، أن هناك هجمة اسرائيلية مستمرة طوال الوقت وعملية تهويد واقتحامات للمستوطنين، قبل وجود البوابات و لم يكن الوضع مرضيا للفلسطينيين وربما تكون فرصة للجانب الفلسطيني من خلال استثمار الهبة الشعبية بهدف تحقيق انجازات.

وقال حبيب لوكالة "سوا"، :" أعتقد أنه لا يجب أن تهدأ الأوضاع بإزالة البوابات لانه من الممكن أن تكون هناك بدائل شبيه ووضع عقبات امام المصلين بدخول المسجد الاقصى كالكاميرات واجراءات اخرى يتم دراستها من قبل الحكومة الاسرائيلية.

وأضاف أن :" الانتفاضة الثالثة مستمرة وما يجري في القدس زاد حدة الأوضاع وأن عملية مستوطنة حلميش كانت جزء من الانتفاضة والتي ربما ساهمت في وجود ردود فعل كبيرة من قبل الحكومة الاسرائيلية وحاخامات نادوا بذبح الفلسطينيين وتنفيذ أحكام اعدام بحقهم".

وأشار الى، أن زيارة مبعوث ترامب للمنطقة والتي جاءت بسبب تطور الأحداث هي التي سترسم تطور الأوضاع، اضافة الى الجهود داخل الائتلاف الحكومي وأجهزة الأمن بخصوص ما يمكن ان تنزلق اليه الأمور، والضغوط الفلسطينية والدولية.

 

 

بدوره يعتقد الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، أن الأحداث مرتبطة بطبيعة الاجراءات التهويدية واستراتيجية اسرائيل بالهيمنة على القدس وهي غير مرتبطة بالدرجة الأولى بالبوابات الالكترونية.

"الأزمة الكبرى مرتبطة بالاحتلال وطالما بقى اعتقد أن الأزمة ستستمر".يقول الدجني

وأضاف، إن :" الموجة القادمة ستكون أشد شراسة والتصعيد مرتبط بقراءة المقدسيين للمشهد واستمرار مضايقات الاحتلال للمصلين ومنعهم من أداء الصلاة داخل المسجد.

وأشارالى ان مقوم الانفجار الأكبر مرتبط بالوقائع على الارض وما تمارسه اسرائيل في القدس من خلال احلال المستوطنين اليهود بدل العرب في المدينة المقدسة.

وعن اندلاع مواجهة مع قطاع غزة قال الدجني، هناك معضلة فرضتها المقاومة والانقسام وهي ان المقاومة اصبحت مقاومة صاروخ، وهذا سيجر المنطقة الى الحرب.

يوضح المحلل السياسي بأن القدس هي التي تحرك مشاعر العرب والمسلمين وبذلك محاولة الزج بغزة تجاه حرب هي خدمة لإسرائيل ومن الغباء السياسي الدخول في حرب وتقدير الموقف مرتبط بالمقاومة وهي صاحبة الاختصاص وكلمة الفصل فيها. 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد