اتفاق مبدئي: إزالة البوابات الالكترونية مقابل تسليم حارس السفارة

البوابات الالكترونية

القدس / سوا/ بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي، مساء اليوم الاثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأزمة في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.

وبحسب ما نشرته  وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، فقد شدد ملك الأردن على ضرورة إيجاد حل فوري وإزالة أسباب الأزمة المستمرة في الحرم القدسي الشريف، يضمن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها، و فتح المسجد الأقصى بشكل كامل.

وأكد الملك عبد الله خلال الاتصال، ضرورة إزالة ما تم اتخاذه من إجراءات من قبل الطرف الإسرائيلي منذ اندلاع الأزمة الأخيرة، وأهمية الاتفاق على الإجراءات لمنع تكرار مثل هذا التصعيد مستقبلا، وبما يضمن احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.

من جهتها قالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن نتنياهو هاتف، مساء اليوم الملك الأردني واتفقا على مبادئ لحل أزمة السفارة والسيادة على المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن الاتفاق يتضمن إزالة البوابات الإلكترونية، مقابل تسليم الأردن لحارس أمن السفارة الإسرائيلية بعمان.

جاء ذلك الاتصال بعد ساعات من عودة المبعوث الإسرائيلي رفيع المستوى من العاصمة الأردنية عمان، والذي كشف لاحقا أنه رئيس جهاز الشاباك ناداف أرجمان، حيث أرسل بطلب من نتنياهو الى لعقد محادثات بشأن إخلاء السفارة الإسرائيلية في عمان وإرجاع الدبلوماسيين الإسرائيليين.

وفور عودته الى إسرائيل، أطلع أرغمان، نتنياهو بآخر المستجدات ونتيجة المحادثات التي اجراها في عمان مع مسؤولين أردنيين.

على صعيد متصل  يعقد المجلس الوزاري الامني السياسي المصغّر جلسة في هذه الأثناء  برئاسة نتنياهو تتناول مسألة الأزمة الدبلوماسية مع الأردن حول حادثة مقتل أردنيين بنيران حارس أمن إسرائيلي يعمل بالسفارة الاسرائيلية، وكذلك التوتر والاحتقان الشديدين حول الحرم القدسي الشريف.

هذا وأشارت تقارير إسرائيلية الى أن المجلس الوزاري الأمني - السياسي المصغّر سيبحث استبدال البوابات الالكترونية في الحرم القدسي الشريف بكاميرات مراقبة ذكية ومتطورة، وفق ما ذكره تلفزيون (i24NEWS)الإسرائيلي.

وأشار مصدر سياسي مقرب من القيادة الاسرائيلية، الى أن الشرطة ستوصي بإزالة البوابات الالكترونية المعدة للكشف عن المعادن من مداخل الحرم القدسي الشريف، ونصب كاميرات مراقبة ذكية بدلا منها، والتي بوسعها أن تكشف عن سلاح وتشخيص الهوية والوجه.

رغم ذلك أشار المصدر الى أن البدائل المدروسة والتي سستطرح اليوم لا تأتي ردا على الاحتجاجات والغضب في العالم العربي والإسلامي، ولا كرد للاحتقان والغضب في الشارع الفلسطيني. من جانبه اعتبر يورام كوهين - رئيس جهاز الأمن العام - الشاباك سابقا، أنه لا يوجد أي حل من شأنه أن يقدم ردا فعليا ومطلقا للتحديات الأمنية ويمنع إدخال مواد متفجرة الى اي مكان في القدس.

وقال إنه لا بد من فحص بدائل للبوابات الالكترونية المستخدمة للكشف عن المعادن. مشيرا الى ضرورة استبدالها حتى لو كانت البدائل أقل جدوى.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد