رئيس الموساد السابق يطالب بصفقة مع الأردن لحل الأزمة
القدس / سوا/ طالب رئيس الموساد السابق، داني ياتوم ،بعقد صفقة لإنهاء أزمة السفارة الإسرائيلية بعمان، داعيا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، بالتحدث مع الملك عبد الله الثاني من أجل ذلك.
وقال ياتوم في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم تعقيبا على أزمة السفارة، إن الأحداث مختلفة ولكن النهايات متشابهة، ومن الممكن أن تكون هذه الأزمة فرصة لحل أزمة البوابات الإلكترونية في الحرم المقدسي"، وفق ما أورده موقع عرب48.
من الجدير الإشارة إليه، أن داني ياتوم ترأس الموساد خلال محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل في الأردن.
يشار إلى أن محاولة اغتيال خالد مشعل في الأردن، أثناء ولاية نتنياهو الأولى في رئاسة الحكومة عام 1997، تسببت بتوتر كبير مع الأردن، وفي نهاية المطاف تم التوصل إلى صفقة أطلق بموجبها سراح مؤسس حركة حماس، الشهيد الشيخ أحمد ياسين ، إضافة إلى 70 أسيرا فلسطينيا، وتقديم مضادات للسموم التي أدخلت إلى جسد مشعل، مقابل إطلاق سراح عملاء الموساد.
وقال ياتوم إن الحديث عن حدثين مختلفين تماما، مشيرا إلى أن موظفي السفارة، باستثناء ضابط الأمن الذي أطلق النار، ليسوا محاصرين، مضيفا أن التشابه الوحيد المحتمل هو نهاية الأزمة، حيث أن إنهاءها يتطلب تكرار ما حصل، وعلى نتنياهو أن يتحدث مع الملك عبد الله الثاني، ويكون على تواصل معه، ويجب التوصل إلى صفقة تحفظ للأردنيين كرامتهم.
ويقترح ياتوم، في إطار تفاهمات مع الأردن لحل الأزمة، أن تقترح إسرائيل على الأوقاف الأردنية إزالة البوابات الإلكترونية من الحرم المقدسي. ويضيف أنه يرى في الأزمة مع الأردن فرصة لحل أزمة الحرم المقدسي.
من جهته قال نائب رئيس الموساد سابقا، رام بن براك، إن حادثة محاولة اغتيال مشعل مختلفة تماما، وإنه يوجد حصانة لضابط أمن السفارة.
وأضاف أن الأردن تخسر من قطع العلاقات مع إسرائيل حيث أنه يوجد للطرفين مصالح مشتركة.
وأضاف أن "المتطرفين الإسلاميين سيحاولون تحقيق مكاسب من الأزمة، وعلى القيادة العربية أن تبحث كيف تنزل عن الشجرة لأنه لا يوجد مصلحة في كسر قواعد اللعبة، وعلى القيادة الإسرائيلية أن تقدم شيئا يمكن بواسطته للجميع أن ينزلوا عن الشجرة".
وأشار إلى أن تجميد العمل بالبوابات الإلكترونية قد تكون الصفقة، مضيفا أن لإسرائيل عوامل ضغط أخرى على الأردن، حيث تقدم إسرائيل المياه إلى الأردن. ولم يشأ التطرق إلى أمور أخرى.
واعتبر نائب رئيس الموساد السابق أن العلاقات مع الأردن تعتبر إستراتيجية بالنسبة لإسرائيل، ويجب عدم تصعيد الوضع.