الأردن: دعوات لصفقة تبادل أسرى مقابل حارس السفارة الإسرائيلية
عمان/ سوا/ طالبت لجنة أهالي الأسرى والمفقودين الأردنيين، اليوم الإثنين، الحكومة الأردنية بعدم تسليم حارس السفارة الإسرائيلية في عمان الذي قتل مواطنين أردنيين يوم أمس، إلا في إطار صفقة تبادل تشمل الإفراج عن الأسرى الأردنيين.
وحثت اللجنة في بيان صحفي لها على "ضرورة محاسبة قاتل المواطنين الأردنيين في محيط سفارة الاحتلال في عمان يوم أمس، واستغلال الحدث في ضمان حرية الأسرى الأردنيين وكشف مصي المفقودين الآخرين".
وناشدت اللجنة ذوي الشهيدين أن لا يقبلوا بالإفراج عن قاتل ابنهم الا بالقصاص العادل وأن يطالبوا بالإفراج عن الأسرى الأردنيين المعتقلين في سجون الاحتلال البالغ عددهم 23 أسيرا والكشف عن مصير المفقودين الأردنيين والبالغ عددهم 30 مفقودا.
واعتبرت اللجنة أن "الفرصة مواتية للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى الأردنيين"، مشيرة إلى أنها تقدمت بطلب رسمي باسم أهالي الاسرى لوزارة الخارجية الأردنية تطالبها بتحريك ملف الاسرى الأردنيين لدى الاحتلال.
يأتي ذلك فيما رفضت السلطات الأردنية إجلاء موظفي السفارة الإسرائيلية في عمان قبل التحقيق معهم، وذلك في أعقاب حادث إطلاق النار الذي وقع في مبنى تابع للسفارة مساء أمس الأحد، وأسفر عن مقتل أردنيين وإصابة إسرائيلي.
وأصيب نائب ضابط أمن السفارة الإسرائيلية في عمان بجروح وصفت بالطفيفة بعد تعرضه للطعن في سكن تابع للسفارة.
وقالت مصادر في الخارجية الإسرائيلية إن رجل الأمن الإسرائيلي كان يشرف على استبدال أثاث في سكن السفارة عندما هاجمه عامل أردني وطعنه بمفك فأطلق النار عليه مما أدى إلى وفاته، كما أصيب جراء إطلاق النار أردني آخر، وهو صاحب الشقة السكنية وتوفي لاحقا متأثرا بجروحه.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن موظفي السفارة الإسرائيلية محاصرون داخلها بعد تطويق قوات الأمن الأردني مبنى السفارة حيث ترفض السلطات الأردنية إجلاءهم إلى إسرائيل قبل التحقيق معهم ومع رجل أمن السفارة المتورط في الحادث.
وترفض إسرائيل إجراء تحقيق مع رجل الأمن الإسرائيلي بصفته يتمتع بحصانة دبلوماسية حيث تُبذل جهود الآن لاحتواء الموقف.
وحسب ما نقل عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية، فإن السلطات الأردنية تريد إجراء تحقيق مع ضابط الأمن الذي أطلق النار وتسبب بمقتل مواطنين أردنيين داخل مبنى للسكن تستخدمه السفارة، وأن الأردن بالمقابل يرفض السماح للعاملين في السفارة بالخروج والمغادرة.
وتجري اتصالات على أرفع المستويات من أجل تبديد التوتر في العلاقات المأزومة أصلا بين الجانبين حول نصب الاحتلال الإسرائيلي بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى.
المصدر: عرب48