نتنياهو يبحث عن مخرج للأزمة الأردنية والأقصى
القدس / سوا/ عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، الإثنين، جلسة خاصة جمعته بقيادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وذلك للتباحث في التطورات الميدانية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية والأزمة مع الأردن عقب قيام رجل الأمن الإسرائيلي بالسفارة بقتل أردنيين اثنين، في الحادثة التي وقعت مساء الأحد، داخل مبنى تابع للسفارة الإسرائيلية في عمان.
ووفق ما أورده موقع (عرب48)، شارك في الجلسة إلى جانب نتنياهو وقيادة الأجهزة الأمنية، وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان، مندوبين عن الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام 'الشاباك'.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن نتنياهو يتطلع للتوصل إلى تفاهمات مع قيادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول الأزمة مع الأردن والبوابات الإلكترونية بالأقصى بغية التداول بها وإقرارها في المجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن (الكابينيت)،
ويأتي هذا الاجتماع قبيل انعقاد (الكابينيت)، مساء اليوم، والتي تأتي استكمالا لجلسة تواصلت حتى ساعات الفجر، وبحث الأزمة مع الأردن عقب حادث السفارة، دون الإفصاح عن قرارات بعينها، كما تم التباحث في البدائل الأمنية للبوابات الإلكترونية بالأقصى.
إلى جانب ذلك، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن مسؤول أمني رفيع المستوى سافر ظهر اليوم الإثنين، إلى الأردن من أجل مواصلة المفاوضات تفاديا لحدوث أزمة دبلوماسية بين البلدين، عقب قيام حارس أمن بالسفارة الإسرائيلية في عمان بقتل أردنيين اثنين، مساء الأحد.
المسؤول الأمني الإسرائيلي سيصل إلى العاصمة الأردنية، وسيجتمع بالمسؤولين الأردنيين للتباحث في السبل لتجاوز أزمة حارس الأمن بالسفارة الإسرائيلية بعمان.
وتجري اتصالات على أرفع المستويات من أجل تبديد التوتر في العلاقات المأزومة أصلا بين الجانبين حول نصب إسرائيل بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى.
كما ووصل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، اليوم، إلى المنطقة بغرض الوساطة من أجل التهدئة والمساعدة بحل التوتر التي تشهدها المنطقة بسبب نصب الاحتلال الإسرائيلي البوابات الإلكترونية قبالة أبواب المسجد الأقصى.
الخطوات الإسرائيلية، أتت عقب أصدر القضاء الأردني، اليوم، قرارا يقضي بمنع حارس أمن السفارة الإسرائيلية في عمان من مغادرة البلاد.
وقالت مصادر رسمية أردنية، أن الاردن رفض مغادرة رجل الأمن الإسرائيلي الذي قتل أردنيين اثنين، في الحادثة التي وقعت مساء الأحد، داخل مبنى تابع للسفارة الإسرائيلية في عمان.
أما بما يخص البوابات الإلكترونية بالأقصى، ذكرت صحيفة 'هآرتس' أن عدة خيارات عرضت خلال الجلسة لتهدئة الأمور، أهمها تزويد المقدسيين ومن يرغب بالصلاة في الأقصى ببطاقة صلاة تعرض على أجهزة خاصة بمدخل الأقصى لتخزين المعطيات لساعة الضرورة.
وقالت إن 'هذه البطاقات ستكون تحت مسئولية الوقف بالقدس وتوزع بناءً على صلاحيات الأوقاف، فيما سيكون من السهل معرفة تفاصيل المتواجدين بالأقصى حال وقوع أي حدث'.
بينما أعربت مصادر عسكرية إسرائيلية عن تخوفها من استمرار التوتر بالأقصى، مشيرة إلى اقتراب المنطقة من نقطة اللاعودة في الأحداث.
ودعت المصادر إلى حل قضية البوابات قبل يوم الخميس، وذلك تجنبا لجمعة أخرى من المواجهات.
في حين اتهمت مصادر عسكرية الشرطة بالاستفراد بقرار نصب البوابات الإلكترونية دون استشارة الجيش أو حتى جهاز الأمن العام 'الشاباك' مع أن تداعيات هكذا قرار لن تقتصر على الأقصى بل ستتعداه إلى الضفة الغربية وقطاع غزة .