لندن / سوا / كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية أن 400 موظف في هيئة الإذاعة البريطانية" BBC" يتقاضون أقل من 1% مما يتقاضاه أكبر نجومها وهو المذيع كريس إيفانز.

 

وأظهرت أرقام الأجور التي نشرتها الهيئة الأسبوع الماضي أن إيفانز يتقاضى أكثر من  مليوني جنيه إسترليني سنويًا، بينما تتقاضى كلوديا وينكليمان السيدة الأعلى أجرًا في الهيئة أكثر من 450 ألف إسترليني. 

 

 

وأكدت الهيئة للاتحاد الإذاعي "بيكتو" صحة الرقم الذي تسبب في صدمة للكثيرين، وسط تصاعد الغضب بسبب الأجور الكبيرة لكبار النجوم العاملين في الهيئة والفجوة بين أجور الذكور والإناث.

وفي رسالة إلكترونية لـ "بيكتو" قال ممثل الهيئة: إن "الرقم الفعلي للموظفين الذين يتقاضون أقل من 20 ألف جنيه إسترليني 400 موظف".

وبحسب الأمين العام لبيكتو جيري موريسي فإنّ بعض الموظفين كانوا يتقاضون أقل من 16 ألف إسترليني في العام، موضحًا أنّ من ضمن الموظفين الأقل أجرًا "المتسابقون ومساعدو الإنتاج".

وأضاف: "نحن نتحدث عن الموظفين الذي يساعدون في صناعة المحتوى"، مبينًا أن هؤلاء الموظفين يتقاضون ما بين 15 و18 و19 ألف إسترليني في العام.

وتحصل الهيئة على 4 مليارات جنيه إسترليني من أموال دافعي رسوم الترخيص، ويجب أن تلتزم بدفع أجور تساعد العاملين عل العيش. واعتبر موريسي أن 20 ألف إسترليني كراتب ليس ابتزازًا.

وتسبب الكشف عن قائمة مرتبات العاملين في هيئة الإذاعة البريطانية في أزمة، بعد أن أظهرت القائمة فجوة كبيرة في الأجور بين الذكور والإناث.

فقد أظهرت القائمة أن النجوم السبعة الأعلى أجرًا كلهم من الرجال، وأنّ عدد الذكور في القائمة 62 من إجمالي عددهم البالغ 96.

 ولم يكن هناك أي سيدة في الفئة التي تزيد مرتباتها عن 500 ألف جنيه إسترليني في العام . كما أنّ نصف سيدات القائمة كُنّ في الأقل أجرًا.

وتصدر إيفانز القائمة براتب يزيد على مليوني جنيه استرليني للعام 2016/2017. في حين تصدرت كلوديا وينكلمان النساء الأعلى أجرًا، براتب يتراوح بين 450-500 ألف جنيه استرليني في العام.

 وجاء في القائمة خلف إيفانز كل من غاري لينيكر، براتب سنوي بلغ مليونًا و750 ألف جنيه استرليني تقريبًا. ثم غراهام نورتون بنحو 850 ألف جنيه استرليني.

وحل في المركز الرابع جيريمي فاين براتب 700 ألف جنيه استرليني. وفي المركز الخامس جاء جون همفريز بنحو 600 ألف جنيه استرليني سنويًا. ثم جاء سادسًا هاو إدواردز براتب 550 ألف جنيه استرليني تقريبًا.

ولم تزد نسبة النساء في القائمة الواردة في التقرير على الثلث، وهو ما علّق عليه المدير العام للهيئة توني هول، بقوله: إن النسبة تشير إلى الحاجة إلى اتخاذ "مزيد من الإجراءات وبوتيرة أسرع" لمعالجة قضية المساواة بين الجنسين.

 من جانبها اتهمت تريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا الهيئة بدفع أجور أقل للنساء لعمل نفس الوظائف التي يقوم بها الرجال، مشددة على ضرورة المساواة في الأجور بين الجنسين.

وفي الوقت الذي قالت فيه صحيفة "ديلي ميل" إن الهيئة قد تضطر لعمل زيادة ضخمة في الأجور لسد هذا "الخلل"، حذر محامون من إمكانية ان تواجه الهيئة دعاوى قانونية بشأن التمييز بين الجنسين.