مسؤول فتحاوي:مستعدون لانهاء الانقسام وارسال وفد لغزة بعد حل اللجنة الادارية

حركة فتح

غزة / سوا / أكد مسؤول في حركة فتح استعداد حركته للبدء في إنهاء الانقسام وعقد لقاءات مع حركة حماس ، حال شرعت الأخيرة باتخاذ «خطوات عملية» تشمل حل اللجنة الإدارية في غزة، وذلك عقب دعوة الأخيرة للرئيس محمود عباس والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية كافة إلى «وضع استراتيجية وطنية عاجلة» للدفاع عن المسجد الأقصى ومواجهة انتهاكات الاحتلال.

وأعلنت حماس مد يدها من أجل إنهاء الانقسام، ردا على دعوة المصالحة التي أطلقها الرئيس مساء يوم الجمعة الماضي.


ومن دون وجود أي تحركات فعلية على الأرض تهدف إلى إنهاء الانقسام، ومع استمرار الخلافات السياسية وتباعد المواقف بين فتح وحماس، أكدت الحركتان بشكل منفرد، خاصة مع ازدياد سخونة الأوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى، بسبب الممارسات الإسرائيلية، على ضرورة إنهاء الانقسام.


وقالت صحيفة القدس العربي أنه لا توجد ترتيبات حتى اللحظة، لعقد اجتماعات ثنائية مع حماس، من أجل الاتفاق على سبل إنهاء الانقسام، ومواجهة التحديات القائمة في مدينة القدس بشكل موحد.

وقال مسؤول في حركة فتح من قطاع غزة، إنه لم يجر بعد بحث وصول وفد قيادي من الضفة لغزة من أجل إنهاء الانقسام، مؤكدا أن حركته لا تمانع ذلك، وأنها على استعداد لإرسال وفد قيادي رفيع وبشكل عاجل، حال استجابت حماس لمبادرة الرئيس عباس، بشأن إنهاء الانقسام، واتفاقيات المصالحة السابقة، وشرعت بحل اللجنة الإدارية، ومكنت حكومة التوافق من القيام بعملها.

وقبل أكثر من ثلاثة أشهر شكلت حركة فتح وفدا قياديا برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول ، من أجل الوصول إلى قطاع غزة لعقد لقاءات مع قادة حماس، للاتفاق على إنهاء الانقسام، غير أن الظروف والمواقف المتباعدة بين الطرفين، لم تساهم في وصول الوفد، حيث طلبت حركة فتح من حماس وقتها حل اللجنة الإدارية التي اعتبرتها بديلا من الحكومة.

وفي السياق طالبت حكومة التوافق حماس بالاستجابة فورا لدعوة الرئيس بـ «توحيد الصفوف، والارتقاء، فوق جميع الخلافات، وتغليب الشأن الوطني على الفصائلي، وتسليم كافة المؤسسات الحكومية إلى الحكومة الفلسطينية، وتمكين حكومة الوفاق من أداء مهامها في غزة».


وأكد الناطق باسم الحكومة طارق رشماوي في تصريح صحافي أن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية «تستحق منّا جميعا أن نرتقي بمستوى الأداء بما يليق بحجم التضحيات التي يقدمها أبناء شعبنا، في معركة الدفاع عن مقدسات». وشدد على «أن الحكومة ستواصل كافة الجهود التي تبذلها في تعزيز صمود سكان القدس، من خلال تنفيذها لـ «خطة الطوارئ» التي أقرتها في اجتماع الثلاثاء الماضي.


وكانت حركة حماس قد ردت في بيان رسمي، على دعوة الرئيس عباس لإنهاء الانقسام، أعلنت فيه أنها وفي ظل «الظروف الخطيرة» التي تواجه المسجد الأقصى المبارك والقضية الفلسطينية «نمد أيادينا لحركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس والفصائل والقوى كافة، من أجل توحيد الموقف والصف الوطني وإنهاء الانقسام على الأسس التي اتفقنا عليها»، وتقصد اتفاقيات المصالحة السابقة.

جاء رد حماس عقب إعلان الرئيس عباس عن تجميد الاتصالات مع إسرائيل، ودعوة حماس إلى الوحدة وإنهاء الانقسام السياسي.

ودعت حماس إلى اتخاذ «خطوات عملية» لدعم انتفاضة القدس، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني والشباب الثائر وتصليب مواقفهم للاستمرار في المواجهة مع الاحتلال، وذلك من خلال «إنهاء كامل للتنسيق الأمني مع العدو، ووقف الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة والأسرى والمحررين وأعضاء المجلس التشريعي».

وطالبت بعقد اجتماع عاجل للإطار القيادي للشعب الفلسطيني، وإبقائه في حالة اجتماع دائم لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه مدينة القدس والمسجد الأقصى وقضيتنا الوطنية.

ودعت الأمة العربية على مستوى القادة والشعوب إلى «التحرك العاجل» لدعم الشعب الفلسطيني، وعبرت عن فخرها وتقديرها لجماهير الشعب الفلسطيني الثائرة في وجه الاحتلال، وأثنت على الهجمات الفدائية، وثمنت كل الفعاليات والمواقف الشعبية والرسمية العربية والإسلامية التي أكدت على أن بوصلة الأمة هي القدس والمسجد الأقصى.


وقالت في نهاية بيانها الرسمي «معركتنا اليوم هي من أجل القدس والمسجد الأقصى بما يتطلب رص الصفوف وتوحيد الجهود من أجل مواجهة العدو الصهيوني ومشاريعه ومخططاته خاصة ضد المسجد الأقصى».


وكان الرئيس عباس قد وجه نداءً، باسم الأقصى والقدس، إلى جميع القوى والفصائل، خاصة حركة حماس «من أجل الارتقاء فوق خلافاتنا وتغليب الشأن الوطني على الفصائلي، والعمل على وحدة شعبنا، وإنهاء آلامه وعذاباته».

وطالب الجميع بـ «وقف المناكفات الإعلامية وتوحيد البوصلة نحو القدس والأقصى»، كما طالب حماس بالاستجابة لنداء الأقصى وحل اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها، والذهاب إلى انتخابات وطنية شاملة.ويأمل الفلسطينيون في أن تساهم الهجمة الإسرائيلية على مدينة القدس والمسجد الأقصى في إنهاء الخلافات الكبيرة بين فتح وحماس، وإعادة مسار المباحثات المتوقفة بينها، من أجل الاتفاق على «استراتيجية موحدة»، تشمل التصدي للهجمة الإسرائيلية، وإعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.


من جهتها اعتبرت القوى الوطنية والإسلامية قرار الرئيس عباس تجميد الاتصالات مع الاحتلال «خطوة في الاتجاه الصحيح».

ودعت إلى تطويرها تطبيقا لقرارات المجلس المركزي. وشددت على ضرورة العمل الجاد والمسؤول على تنفيذ المصالحة وإنهاء الانقسام، عبر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشكل جماعي واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وقطاع غزة، وكافة أماكن وجوده لمواجهة مخططات الاحتلال في القدس.


ووجهت قيادة القوى في قطاع غزة، التحية إلى أهالي مدينة القدس، وحذرت الاحتلال، من مغبة «التمادي في إجراءاته ضد القدس وأهلها»، وحملته كل المسؤولية عن تداعيات إجراءاته ضد المسجد الأقصى وجرائمه بحق الشعب الفلسطينية.

ودعت لجنة القوى الوطنية والإسلامية في الضفة لـ «رفع مستوى التنسيق والعمل المشترك، نحو تصعيد انتفاضة القدس في مواجهة الاحتلال».

وطالبت سكان القدس والضفة والداخل المحتل باستمرار «الزحف» باتجاه المسجد الأقصى والاشتباك مع قوات الاحتلال على الأبواب ليل نهار، وعدم الانصياع لوجود البوابات الإلكترونية.

وطالبت سكان غزة بالمشاركة الفاعلة في كافة الأشكال الكفاحية الممكنة التي تؤكد وحدة الشعب في رفض الإجراءات العنصرية الاحتلالية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد