رفح / سوا /  نفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية لقاءً توعوياً في مقر جمعية وفاق جنوب قطاع غزة  بمشاركة 21 سيدة ، وذلك في إطار جهود الجمعية في التشبيك وتعزيز التعاون بين المؤسسات . 
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات التوعوية المجتمعية النفسية   ،  ضمن برنامج الإرشاد والاستشارة النفسية في الجمعية . 
 
في بداية اللقاء رحبت الأخصائية الاجتماعية  في جمعية المرأة العاملة : رانية النزلي بالمشاركات و عرضت أهداف وبرامج الجمعية المختلفة التي تسعى لتمكين النساء وتقويتها على الصعيد النفسي والمجتمعي والشخصي .

 
وتحدثت الأخصائية حول مفهوم المراهقة بأنها : فترة من العمر تجيش بها العواطف وتكثر بها المعاناة النفسية وخلق المشاكل بلا سبب ، وعدم القدرة على التمييز بين ما هو صحيح وما هو خاطئ ، وتبدأ علامات المراهقة تظهر في سن 12 وحتى ال 15 ، وهناك مرحلة أخرى للمراهقة تكون ما بين 15_18 عاما .

 
وأشارت الأخصائية حدوث تحول جسدي وسلوكي وعقلي ملحوظ ، و يبدأ المراهق في مرحلة المراهقة بالاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي و تبدأ شخصيته بالاستقرار ، و أنها تتولد عند المراهق/ة مشكلة عظيمة بتمسكه بعادة مكتسبة وهي عادة الكذب التي يلجأ إليها ظاناً بأنها الوسيلة التي تحميه من الوقوع في المشاكل ، و المراهق يفكر في إرضاء ذاته وإشباع رغباته وإلى تحقيق مقاصده دون اعتبار للمصلحة العامة ،ودائما" ما تجده منغمس ومنسجم في مجادلة الآخرين بأقل الأشياء .

 
وأكدت الأخصائية علي ضرورة تفعيل دور الأبوين بمثابة أصدقاء لأبنائهم المراهقين دون التخلي عن منزلتهم كآباء ، فإن مفتاح العلاقة الناجحة في هذه الفترة هو الاحترام ، وتعليم أبنائهم مهارات الحياة وكيفية اختيار حياتهم، مثلا تعليمهم مبادئ ومهارات التعامل مع النوعيات المختلفة من الناس، وكيفية التعامل مع المواقف المختلفة، ، فكل هذا سيجعل الأبناء أكثر قربا من آبائهم كما يوطد الثقة بين الأبناء والآباء .

 
وفي نهاية اللقاء أوصت المشاركات إلى المزيد من اللقاءات التوعوية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأهالي من الاحتلال والحصار والبطالة والانقسام الفلسطيني في قطاع غزة التي تأثر سلبا علي الأهالي وخصوصا فئة الشباب ، وعبرن المشاركات عن شكرهن لدور جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في تنفيذ سلسة من اللقاءات التوعوية التثقيفية .