ترزي: إجراءات الاحتلال بالقدس عنصرية تزيد سرعة التهويد والأسرلة

سهيل نقولا ترزي

غزة / سوا/ قال سهيل نقولا ترزي مدير مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والاعلام ، إن الإجراءات الإسرائيلية بشكل عام هي "إجراءات عدوانية عنصرية ابارتهايدية، تزيد سرعة التهويد والأسرلة".

وأكد في تصريح وصل (سوا) أن ذلك يتم من خلال تسريع تغيير الواقع الديمغرافي في مدينة القدس والأقصى والأراضي المحتلة والبطش بابناء شعبنا الفلسطيني الاعزل " الذي يعيش تحت نير وظلم وعنصرية الاحتلال الابارتهايدي بشكل عام وأهالي القدس بشكل خاص لكسر ارادتهم، حتى لا يعترضوا على الإجراءات المجحفة بحق المسجد  الاقصى مسرى رسولنا العربي الكريم".

وأوضح ترزي أن موقف الشعب الفلسطيني واضح وجلي في الثبات على مبادئه واستراتيجياته، مردفا أن القدس هي قضية ليست فلسطينية فقط هي أيضا قضية تهم جميع العرب والمسلمين والانسانية جمعاء، وبالنسبة لأبناء شعبنا فهي البوصلة التي تجمع الكل الفلسطيني فإما أن كون او لا نكون.

وأضاف أن الرد الفلسطيني الطبيعي علي الادعاءات الإسرائيلية، هو أن الأقصى وحائط البراق للمسلمين فقط، وأنه يجب ان تستمر السيادة لهم، وان لا اقرار ولا اعتراف بوجود أي حق لليهود فيه.

وحول اذا ما كانت الأمور ذاهبة باتجاه مزيد من التصعيد بعد التجاوزات الاسرائيلية المتواصلة، أوضح ترزي  إننا الشعب الفلسطيني الشعب الذي ما زال يعيش تحت ظلم وعنجهية وعنصرية الاحتلال البغيض "ونحن ندافع عن حياتنا وحريتنا ومستقبل اطفالنا وحرية عبادتنا ومقدساتنا".

وأشار إلى أن اسرائيل ككيان محتل لشعبنا الفلسطيني يجب ان يرحل عنا وعليه عدم استخدام اساليب عنصرية ابارتهايدية مدانة من جميع الدول والقوانين والمواثيق والمنظمات والمحافل الدولية والإنسانية وتتعارض مع اساسيات حقوق الانسان وان  كثرة ضغط الاحتلال الإسرائيلي العنصري البغيض على ابناء شعبنا يولد الانفجار.

وتابع: " ما يهمنا الان ليس فقط الادانات والشجب والاستنكار يهمنا فقط الموقف الموحد العملي الفعال للدول العربية والإسلامية على المستوى المحلي والدولي من أجل ليس فقط  موقف مرحلي للضغط على اسرائيل بل موقف استراتيجي لتحرير القدس والأقصى وتخليص ابناء شعبنا من ظلم الاحتلال وشعبنا الفلسطيني يدفع الغالي والنفيس من اجل حرية وكرامة امته العربية والإسلامية".

وأكد أنه لو كان هناك دعما حقيقيا لدعم صمود ابناء شعبنا ما تجرأت اسرائيل على المساس بالمسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين والذي يشد اليه الرحال ليس فقط للصلاة فيه بل لتحريره من الايادي الإسرائيلية الغاشمة، "ولو واجهت اسرائيل ضغطا حقيقيا لتراجعت عن غطرستها العنصرية البغيضة بحق القدس وأهلها" على حد قوله.

واشار ترزي الى  ان العالم بأسره مطالب، بوقف انتهاكات إسرائيل، وإلزامها بالكف عن محاولاتها تغيير الوضع القائم في القدس ووقف الاعتداء على المصلين واستفزاز مشاعر المسلمين لجر المنطقة إلى نزاع ديني لن تحمد عقباه.

وقال ترزي اذا كانت حكومة الاحتلال تستغل الأحداث الجارية من شرذمة واقتتال داخلي وتقسيم الدول العربية على اساس عرقي اثني وديني وطائفي داخلي في الوطن العربي والإسلامي وقد اتخذوا بناء على هذا الوضع المتردي خطوات جديدة لتسريع تقسيم المسجد الاقصى مكانيا وزمانيا كما فعلت بالحرم الابراهيمي الشريف وتسريع العملية الاستيطانية والتهويدية بما  يخص القدس.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وألوانه السياسية ومعه ابناء الشعب العربي والإسلامي يدركون جميعا أن القدس هي النقطة التي لا تهاون ولا تردد فيها، ويدركون كذلك أن القدس هي قضيتهم وبوصلتهم الاولى وأن حقهم فيها لا يمكن أن يقتصر على قدر متواضع كرفع العلم أو الاكتفاء بجزء من الأماكن المقدسة، فمقدساتهم هي إسلامية مسيحية وهي مقدسات في إطار حقوقهم الكبيرة في عاصمتهم الخالدة القدس."

وطالب ترزي الوحدة وثم الوحدة وتوحيد الكلمة وتوجيه البوصلة دائما نحو تحرير فلسطين والقدس والأقصى والقيامة وجميع مقدساتنا الاسلامية والمسيحية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد