أردوغان: لا نقبل بإغلاق الأقصى بذريعة "حادثة مؤسفة"

رجب طيب أردوغان

اسطنبول/ الأناضول/ أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، أنه "لا يمكن القبول بالخطوات الإسرائيلية المتعلقة بإغلاق المسجد الأقصى لـ 3 أيام متواصلة منذ 14 يوليو (تموز) الجاري (الجمعة قبل الماضية) بذريعة حادثة مؤسفة لم نؤيدها وقعت في القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967"، في إشارة إلى العملية التي نفذها 3 شبان من عائلة جبارين أسفرت عن مقتل شرطيين إسرائيليين

جاء ذلك في بيان أصدره أردوغان اليوم السبت على خلفية القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على المصلين لدخول المسجد الأقصى، ومنعها لأداء الصلاة فيه.

ودعا الرئيس التركي المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف القيود الإسرائيلية على حرية العبادة في المسجد الأقصى، فيما أدان إصرار تل أبيب على مواصلة تلك الإجراءات.

وأضاف "كما أنه لا يمكن القبول بوضع قيود جديدة على المسلمين في مداخل المسجد الأقصى، بما في ذلك بوابات الفحص الإلكترونية".

وتابع "بصفتي الرئيس الدوري لقمة منظمة التعاون الإسلامي، أدين إصرار إسرائيل على مواقفها رغم كل التحذيرات، وعدم إقامة صلاة الجمعة أمس في الحرم الشريف، واستخدام قواتها العنف المفرط ضد إخواننا الذين تجمعوا لأداء الصلاة".

ودعا أردوغان بالرحمة لـ 3 فلسطينيين استشهدوا أمس الجمعة خلال مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية، والشفاء العاجل للمصابين، مؤكدا رفضه كافة أشكال العنف.

ولفت أردوغان إلى أن المسجد الأقصى أولى القبلتين بالنسبة إلى المسلمين، وأحد أقدس مساجدهم الثلاثة.

وأردف "منظمة التعاون الإسلامي أسست عام 1969 بعد هجوم على المسجد الأقصى، واليوم بروح الوحدة والتضامن نفسها يقف العالم الإسلامي أجمع إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين".

وأكد الرئيس التركي مواصلة بلاده دعم مساعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، والعاهل الأردني الملك عبد الثاني، ومؤسسة القدس الإسلامية في هذا الإطار.

وأمس الجمعة، شهدت مدينة القدس وكافة المدن الفلسطينية الرئيسية الأخرى تظاهرات نصرة للمسجد الأقصى، تخللتها مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة المئات.

وتأتي تلك التظاهرات على خلفية إغلاق إسرائيل المسجد الأقصى الجمعة قبل الماضية (14 يوليو / تموز)، ومنع أداء الصلاة فيه قبل أن تعيد فتحه جزئيا الأحد، ولكن باشتراطها على المصلين الدخول عبر بوابات فحص إلكترونية.

ومنذ ذلك، يرفض الفلسطينيون الذين يحتجون في القدس الدخول عبر البوابات ويصرون على إزالتها، مؤكدين أنها محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على "الأقصى".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد