القدس /سوا/ "الحظر الذي أعلنته الشرطة الإسرائيلية ضد المسلمين تحت 50 عاما بهدف منعهم من دخول المسجد الأقصى لتأدية صلاة الجمعة يأتي خوفا من احتجاجات حاشدة ضد تركيب أجهزة كشف معدنية بهدف زيادة الإجراءات الأمنية في هذا الحرم المقدس"، بحسب تقرير لأسوشيتد برس يشمل أحدث التطورات المتعلقة بالمسجد الأقصى الذي أغلقته سلطات الاحتلال وتفرض قيودا صارمة في محيطه.

 

ولفتت الوكالة الأمريكية إلى دعوات أطلقتها قيادات إسلامية إلى مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة، متهمين إسرائيل بالرغبة في بسط نفوذها من خلال تركيب الأجهزة الأمنية.

وأضاف التقرير: "البوابات الإلكترونية مثبت بها أجهزة كشف عن معادن بعد هجوم نفذه فلسطينيون الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة الإسرائيلية".

وحثت قيادات إسلامية المصلين على تأدية صلاة الجمعة في الشوارع بجوار ساحة الأقصى ورفض المرور من خلال البوابات الإلكترونية.

وعلى مدى أسبوع كامل، شاركت أعداد متزايدة من المسلمين  الفلسطينيين في صلوات جماعية في الشوارع لا سيما في فترات المساء.

واستطردت أسوشيتد برس: "في أعقاب الصلوات، حدثت  اشتباكات بين مجموعة صغيرة من المحتجين الفلسطينيين مع الشرطة الإسرائيلية".

مساء الخميس، أطلقت شرطة الاحتلال رصاصات مطاطية وقنابل غاز مسيلة للدموع، وقنابل صوت صاعقة لتفريق المحتجين متهمين إياهم بإلقاء الحجارة والزجاجات عليهم.

وقال مسعفون من الصليب الأحمر إن 37 أصيبوا برصاصات مطاطية، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة.

ونقلت أسوشيتد برس عن مايكي روزنفيلد المتحدث باسم شرطة الاحتلال قوله إن الأجزاء الداخلية والمحيطة  بمدينة القدس القديمة تشهد العديد من التعزيزات الأمنية.

ومضى يقول: "الشرطة وقوات حرس الحدود محتشدة في كافة المناطق والأحياء".

ونوه التقرير إلى أهمية يوم الجمعة بالنسبة للمسلمين حيث يتوافد عشرات الآلاف من المصلين لتأدية الصلاة في المسجد الأقصى.

نبيل أبو ردينة المسؤول الفلسطيني البارز قال إن الرئيس  محمود عباس  طلب من الولايات المتحدة "التدخل العاجل" من أجل حث إسرائيل على إزالة أجهزة الكشف المعدنية من الحرم المقدس، وفقا لأسوشيتد برس.

جاء ذلك في مكالمة هاتفية بين عباس وجاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكيدونالد ترامب حيث أخبره أن "الوضع في غاية الخطورة وقد يخرج عن نطاق السيطرة إذا لم تزل إسرائيل الأجهزة".

ووضعت قوات الاحتلال سلسلة من نقاط التفتيش الأمنية لتقييد الدخول إلى القدس ومنع من هم دون خمسين عاما.

واتخذ المجلس الأمني للكيان الصهيوني قرارا صباح الجمعة بعدم إجراء أي تعديلات بشأن تركيب أجهزة الفحص الأمنية في الحرم القدسي الشريف.

وأشارت الوكالة إلى وجود انقسامات إسرائيلية حول الأمر حيث يعارض جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" ومؤسسات عسكرية تركيب الأجهزة خوفا من مغبة التداعيات والمواجهات.

يأتي ذلك فيما أفادت تقارير أن سلطات الاحتلال اعتقلت العديد من النشطاء الفلسطينيين البارزين بينهم حاتم عبد القادر قائد حركة فتح في المدينة.