غزة / سوا/ اختتمت في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية احتفالات تخريج الفوج الثامن عشر من طلبتها ضمن فوج الإبداع، حيث خصص اليوم الأخير لطلبة قسم الدراسات الإنسانية وبرامج الدبلوم المهني.

وانطلق الحفل بحضور ومشاركة كل من الدكتور محمد العكلوك نائب رئيس مجلس الأمناء، الأستاذ الدكتور رفعت رستم رئيس الكلية الجامعية، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء ونواب الرئيس وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية ولفيف من المسئولين في المؤسسات الرسمية والأهلية والأكاديمية والعديد من الشخصيات الاعتبارية والخريجين وذويهم.

ومع انطلاق وقائع الحفل الختامي رحب الدكتور محمد العكلوك بالحضور، وقال: "إن الكلية الجامعية اليوم وهي تخرج فوجا جديدا من طلابها لتضيء شموعا مهمة في مسيرتها، فهي التي حرصت منذ أبصرت النور ان تقدم للمجتمع الفلسطيني نموذجا جديدا من الشباب الذي يسعى إلى التطوير ومواكبة كل جديد، فاحتوت على تخصصات نوعية في درجات البكالوريوس والدبلوم المتوسط والدبلوم المهني، كما وابرزت الجانب التطبيقي في تدريسها ليسير العلم جنبا إلى جنب مع العمل، ما يساعد خريجيها أن يجدوا فرصهم المميزة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

وأضاف العكلوك: "ان الكلية على مدار سنواتها عملت بشكل دائم على تطوير اختصاصاتها وكوادرها العلمية والمهنية، فارتقت وتوسعت وبنت المختبرات والمعامل واقامت الدورات وورش العمل وشاكت في مؤتمرا علمية دولية وعربة، كما حصلت على العديد من جوائز البحث العلمي وأصبحت تتربع على قمة الكليات التقنية، ولم تكتفي بذلك، بل عملت على خدمة خريجيها وحملت هم إيجاد فرص عمل لهم كما لم تفعل أي مؤسسة تعليم أخرى، وكان لها اسهاماتها الملموسة في هذا الإطار".

 وأفاد العكلوك: "خريجونا الأكارم، ان طريقكم بدأ منذ هذه اللحظة، وما وصلتم إليه من عظيم انجاز ونجاح ما هو الا محطة انطلاق للرقي بأنفسكم ومجتمعكم، وان الرسالة التي تحملونها على عواتقكم هي رسالة العلم والعمل، وان تطوروا امكاناتكم من خلال التدريب والمشاركة في المؤسسات المحلية وان تحصدوا المزيد من العلوم والمعارف كي ترفعوا رؤوسكم عاليا وتتباهى بكم الكلية الجامعية وتكونوا خير سفراء لها في المجتمع".

 وفي كلمته قال الأستاذ الدكتور رفعت رستم: "نرحب بكم جميعاً على أرضِ الكليةِ الجامعيةِ للعلومِ التطبيقية، وها نحنُ اليومَ نلتقي للاحتفالِ بتخريجِ الفوجِ الثامنِ عشر من أبناءِ هذه الكليةِ العريقة؛ رائدةِ التعليم الجامعي التقني والمهني في فلسطين".

وأضاف رستم: "من خلالِ أكثرَ من ثمانينَ برنامجٍ متميزٍ في درجاتِ البكالوريوس والدبلوم المتوسط والدبلوم المهني في اختصاصاتِ التكنولوجيا والحاسوبِ والهندسةِ والعلومِ الصحيةِ وإدارةِ المالِ والأعمالِ والتربيةِ والعلومِ الإنسانيةِ وعلومِ التأهيل، عملنا على أن تكون هذه البرامج حسب المعاييرَ الدوليةِ المطلوبةِ بنموذجٍ يحققُ متطلباتِ سوقِ العمل والكفاياتَ والمهارات المطلوبة، ومواكبة المتغيراتِ التكنولوجيةِ المتجددة، وبما يعطي خريجَ الكليةِ الجامعيةِ الميزةَ التنافسيةِ الأفضل في الاختصاصاتِ الأكاديميةِ التقنيةِ والمهنيةِ التي نقدمها".

 وذكر رستم أن الكلية نفذت مشروع تعزيز بناء قدرات مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني بتمويلٍ كريمٍ من الوكالة البلجيكية (BTC) للتنمية ضمن منح مبادرات التعلم لتعزيز قدرات الطلبة والمدرسين والقطاع الخاص في اختصاصي فني المصاعد الكهربائية، وصيانة الأجهزة الكهربائية، وقد استفاد من فرص التدريب خارج وداخل الكلية (17) مدرساً و (40) طالباً، علاوة ًعلى توفير منحة جزئية لـ (30) طالب، بالإضافة لتطوير المناهج ومختبرات الكلية لخدمة طلبتنا الملتحقين في هذه البرامج الأكاديمية الواعدة.

 وبين رستم: "كما وحصلنا على تمويلٍ كريمٍ من وكالة التعاون الألمانية (GIZ) ضمنَ مشروع مبادرات التعليم المهني والتقني لتطوير اختصاصي التمديدات الصحية، والتصميم الداخلي والديكور، كما ونزف البشرى لخريجينا من أوائل الاختصاصات بتقديم منحة عمل بتمويل كريم من مؤسسة (الآيسكو) في ماليزيا، وكذلك الشكر موصول لمؤسسة الانتربال على تفضلهم بالموافقة الأولية على تشغيل مجموعةٍ أخرى من خريجي هذا الفوج خلال هذا العام. فكل التحية والتقدير لهم".

وفي كلمتها ممثلة عن الخريجين قالت الخريجة المتفوقة ولاء الترك: " من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية كانت البداية، ومن مرافقها ومختبراتها وقاعاتها الدراسية كانت الانطلاقة، منها نهلنا العلم والمعرفة على يدي نخبة من المدرسين ذوي الكفاءة العالية ومن أصحاب الخبرة الطويلة، فكان الغراس الطيب يرتوي أدبا وثقافة وعلما وخلقا، والثمرة تنمو وتكبر يوما بعد يوم حتى وصلنا إلى هذه اللحظة العظيمة، لحظة القطاف، فالحمد لله الذي وفقنا أن ندرك هذه اللحظة الجميلة بحضور أهلنا وذوينا وأحبتنا الذي ساندونا ويساندونا على الدوام دون كلل أو ملل".

 وتلا الدكتور علي الخطيب النائب الأكاديمي بروتوكول استكمال تخريج طلبة قسم الدراسات الإنسانية وبرامج الدبلوم المهني، لاستكمال مراسم تخريج طلبة الفوج الثامن عشر، وتوزيع شهادات التخرج عليهم، وسبقها تكريم الطلبة المتفوقين من أوائل الدفعات لليوم الأخير من الاحتفالات.