لبنان تؤكد وقوفها الى جانب القضية الفلسطينية

رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون

بيروت/ سوا / تسلم رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، اليوم الأربعاء، رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، نقلها إليه موفد الرئيس الشخصي عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض العلاقات الوطنية، الذي رافقه سفير دولة فلسطين أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات.

وجدد الرئيس في رسالته، تقدير القيادة الفلسطينية للرعاية التي يلقاها أبناء الشعب الفلسطيني من الشعب اللبناني، ولمواقف الرئيس عون من القضية الفلسطينية.

وأطلع الرئيس عباس، الرئيس اللبناني على التطورات الأخيرة الخاصة بالقضية الفلسطينية، لا سيما التحرك الأميركي المتعلق بجهود إحياء عملية السلام في المنطقة، والتنسيق مع الدول العربية في ضوء قرارات القمة العربية الاخيرة التي عقدت في البحر الميت.

كما اطلعه في رسالته، على العراقيل التي تضعها الحكومة الإسرائيلية أمام جهود إحياء عملية السلام من خلال رفض التزام حل الدولتين، وتصعيد وتيرة بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، خصوصا في القدس الشرقية.

وأوضح الاحمد أنه نقل إلى الرئيس عون شكر الرئيس عباس على الموقف الذي اتخذه حيال الممارسات الاسرائيلية ضد المسجد الاقصى، وبرقية التضامن التي وجهها إليه دعما لموقف الدولة الفلسطينية في مواجهة الاجراءات التي تتخذها اسرائيل بشكل مخالف للشرعية الدولية.

وثمن الجهود التي بذلها مندوب لبنان الدائم لدى الاونيسكو السفير خليل كرم خلال اجتماع لجنة التراث العالمي التي عقدت في بولندا، واتخذت قرارات حول القدس القديمة ومدينة الخليل.

وحمل الرئيس عون الموفد الرئاسي الفلسطيني تحياته الى الرئيس عباس، مؤكدا وقوف لبنان دائما الى جانب القضية الفلسطينية وما يحفظ عروبة القدس وسلامة المقدسات وأماكن العبادة المسيحية والاسلامية على حد سواء، وكذلك التضامن مع القيادة الفلسطينية في نضالها من أجل الوصول الى سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الاوسط.

وفي ذات السياق أدان مجلس النواب والحكومة اللبنانية، الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد المسجد الاقصى والشعب الفلسطيني، ودعوا "المجتمع الدولي ومجلس الأمن الى اتخاذ القرارات المناسبة لرفع اليد الإسرائيلية الاحتلالية عن المسجد الأقصى وكنيسة المهد".

وتلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، باسم مجلس النواب، التوصية الآتية: "إن مجلس النواب اللبناني المجتمع الان بحضور الحكومة اللبنانية، اذ يؤكد تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق، فإنه يدين الهجمة العنصرية الاستيطانية المتواصلة التي تقوم بها سلطات الارهاب الرسمية الاسرائيلية بهدف استكمال أسرلة وتهويد مدينة القدس، عبر الاطواق الاستيطانية والحفريات والانفاق أسفل المسجد الاقصى الشريف ومشروعات التقسيم المكاني والزماني للمسجد، والتمادي الحاصل وصولا الى اجراءات الحصار للمسجد القدسي الشريف وزرع الكاميرات والبوابات الالكترونية على مداخله، والتصدي للمصلين واصابة خطيب المسجد الشيخ عكرمة صبري بجروح والتمادي وصولا الى اعتقال مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين".

إن مجلس النواب اللبناني يطالب منظمات الأمم المتحدة خصوصا مجلس الأمن الدولي باتخاذ القرارات المناسبة لرفع اليد الإسرائيلية الاحتلالية عن المسجد القدسي الشريف معراج النبي محمد وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية خصوصا كنيسة المهد. كما يطالب الاتحاد البرلماني الدولي وسائر الاتحادات البرلمانية القارية والجهوية واللغوية بإدانة كافة الإجراءات الاحتلالية الإسرائيلية، خصوصا ما يستهدف منها القدس المحتلة.

واضاف الرئيس بري على التوصية عبارة "مرة أخرى نناشد الاخوة الفلسطينيين للوحدة وخصوصا اهلنا في فلسطين عام 1948".

بدوره طلب رئيس الحكومة سعد الحريري ضم الحكومة الى تبني التوصية، فقوبل طلبه بترحيب نيابي.

من جهته أوضح النائب وائل ابو فاعور، أن النائب وليد جنبلاط، قال "إن أي جندي اسرائيلي أيا كانت طائفته هو جندي إسرائيلي".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد