حيدر عبد الشافي ينفذ حلقة نقاش بعنوان " عشر سنوات على الحصار واثره على مستقبل الشباب "

حلقة نقاش

غزة / سوا /  عقد مركز الدكتور حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية لقاء حواريا ضم مجموعة من الشباب تحت عنوان 10 سنوات من الحصار وأثره على مستقبل الشباب .

وابتدأت الجلسة بمداخلة قدمها الأستاذ/محسن أبو رمضان ممثلا عن المركز أكد بها أن عشر سنوات من الحصار مصحوبة بثلاثة عمليات عسكرية عدوانية واسعة أدت إلى تدمير البنية التحتية والمرافق الإنتاجية وتعطل عملية التنمية وتحويل المجتمع الفلسطيني إلى مجتمع اغاثي حيث يتلقى 80% من الناس مساعدات غذائية من قبل وكالة الغوث وغيرها من الوكالات الاغاثية الدولية والمحلية ، وقد بلغت نسبة البطالة 41 % من حجم القوى العاملة بمعنى 206 آلاف عاطل عن العمل منهم حوالي 100 ألف من الشباب حيث يتخرج من الجامعات الفلسطينية حوالي 20 ألف سنويا لا يعمل منهم أكثر من 5 آلاف والباقي يصطفوا في جيش العاطلين عن العمل حيث أن نسبة البطالة بين صفوف الشباب هي الأعلى في العالم وقد وصلت إلى 60 % كما أن نسبة الفقر العام وصلت إلى 65 % والفقر الشديد إلى 38 % وان حالة انعدام الأمن الغذائي وصلت الى 49 % وبالتالي هناك تحذيرات من قبل الأمم المتحدة بأن قطاع غزة بعام2020 لن يكون مكانا صالحا للعيش .  

                                                                                                         
كما صدر أخيرا تقريرا عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أشار به بأن قطاع غزة على حافة الانهيار نتيجة تلوث المياه وشحها وملوحتها بنسبة لا تقل عن 90 % وانقطاع التيار الكهربائي حيث لاتأتي الكهرباء أكثر من 3-4 ساعات يوميا إلى جانب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وغيرها من الأمور التى أدت إلى جعل قطاع غزة يعيش في سلسة أزمات متلاحقة ومتكررة عمقت من المأساة المعيشية وانعكست بالسلب على قطاعات المجتمع وخاصة الشباب الذين أصبحوا يفكروا بالهجرة  بصورة متنامية وترك الوطن بالإضافة إلى الانحرافات سواء عن طريق المخدرات وتعاطي الترمال او من خلال التطرف الفكري والابتعاد عن العمل الطوعي والاجتماعي وخدمة المجتمع والنكفاء على الذات والبحث عن خيارات فردية .
ومن جانبه تحدث الشاب رامي أمان الذي كان في زيارة للولايات المتحدة وقد تعرف على العديد من النشطاء الإعلاميين والشباب المؤيدين لحقوق الشعب الفلسطيني عن ضرورة ان يبادر الشباب باتجاه نفض غبار اليأس والإحباط ويخلقوا آليات التواصل والتشبيك مع منظمات التضامن الشعبي الدولي المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني وبلورة وتنفيذ العديد من المبادرات المجتمعية التي تعزز من الرأسمال الاجتماعي وتجعل الشباب قوة وطاقة فعالة باتجاه تعزيز التنمية المبنية على الإنسان التي من خلالها يمكن تمكينه وتوسيع خياراته .


و فتح بعد ذلك باب النقاش للمشاركين أكدوا على ضرورة إنهاء الانقسام وبلورة نظام سياسي فلسطيني ديموقراطي تعددي وصياغة خطط وطرق تمكن الشباب من العمل إضافة الى انهاء الحصار والسماح بحرية الحركة للبضائع والأفراد وصياغة وتنفيذ خطط تنموية تمكنهم من العمل اللائق الذي يستطيعوا من خلاله التصدي للعديد من المشكلات الاجتماعية الناتجة عن البطالة إلى جانب ضرورة توسيع الفضاء السياسي من خلال عملية المشاركة السياسية والدعوة لإجراء الانتخابات لكافة الهياكل والبنى والمؤسسات والأطر الفلسطينية وفي المقدمة منها المجلس التشريعي والوطني والرئاسي وكذلك المجالس المحلية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد