فضيحة قرصنة تؤجج التوتر بين واشنطن وموسكو
واشنطن / سوا / برزت ملامح «فضيحة قرصنة» قد تضيف عناصر توتر جديدة إلى العلاقات بين واشنطن وموسكو. وكشفت صحيفة «كوميرسانت» الروسية تفاصيل عن اختراق البريد الإلكتروني لمسؤول أميركي مختصّ بالشأن الروسي وصف بأنه «شخصية بارزة في المخابرات.
وأجرت الصحيفة تحقيقاً استند إلى معطيات نشرتها مجلة «فورين بوليسي» الأميركية التي تحدثت عن اختراق قراصنة البريد الإلكتروني لـ «أبرز مختصّ بالشأن الروسي» من دون أن تكشف اسمه.
وأوضحت أن الرسائل المسربة تغطي مدة سنتين، واحتوت تفاصيل عن مراسلات بين الخبير الأمني وموظفين في جهاز المخابرات المركزية وأجهزة أمنية أخرى، ووسائل إعلام كبرى في الولايات المتحدة ومؤسسات غير حكومية وصناديق دولية.
وكشفت «كوميرسانت» شخصية «الضحية» التي استهدفها القراصنة، موضحة أنها روبرت أوتو رئيس إدارة السياسة الداخلية الروسية في قسم روسيا أوراسيا بالخارجية الأميركية.
ونشرت الصحيفة الروسية جزءاً من المراسلات التي ركزت غالبيتها على نقل مقالات من الصحف الروسية الكبرى، ومعطيات عما يكتبه سياسيون روس على صفحات التواصل الاجتماعي.
لكن جزءاً من المراسلات المنشورة احتوى إشارات إلى تطورات داخلية في روسيا، ومعطيات غير منشورة في وسائل الإعلام. ووردت أسماء صحافيين وسياسيين في المراسلات التي أجراها أوتو، إذ كشف بعض الرسائل أنه ناقش مع زملاء في الاستخبارات الأميركية الاحتجاجات التي شهدتها روسيا قبل شهور، وعملية تخصيص عملاق النفط «باشنفط» التي أثارت ضجة في روسيا، إضافة إلى وضع الاحتياطات المالية الروسية، وموجات الإقالات الجماعية لمسؤولين عسكريين وأمنيين.
ولفتت «كوميرسانت» إلى أن إحدى الرسائل المطولة التي اطلعت عليها، تناولت تفاصيل عن شخصية رئيس الديوان الرئاسي الروسي أنطون فاينو ونشاطه.
وناقشت رسالة أخرى تفاصيل عن مشاركة شخصيات سياسية في اجتماعات مجلس الأمن القومي الروسي ودلالات ذلك. كما تناولت رسالة إلكترونية معطيات عن نقل أحد أبرز مسؤولي الديوان الرئاسي الروسي فيتشسلاف فولودين إلى مجلس الدوما (النواب)، ووضعت تحليلات لأسباب النقل. واللافت أن أوتو استخدم في مراسلاته مع زملائه لقب «بو» للإشارة إلى الرئيس فلاديمير بوتين.