المالكي يلقي كلمة المجموعة العربية في مؤتمر وزراء خارجية "التعاون الإسلامي"
أبيدجان / سوا / أكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي أهمية تعزيز جهود التنمية الشاملة والمستدامة، وحرص الدول الإسلامية على السلم الأهلي والدولي، وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، من خلال عملية تنمية شاملة توفر للشباب الفرص وتؤمن لهم الحماية والحصانة من التطرف والتعصب.
جاء ذلك في كلمة المجموعة العربية التي ألقاها الوزير المالكي، اليوم الإثنين، خلال افتتاح أعمال الدورة 44 لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي ركز فيها على أهمية الشعار الذي تتبناه الدورة "الشباب والسلم والتنمية في عالم متحضر".
وأكد أن تكون البداية والانطلاقة لمثل هذه البرامج التنموية من المجموعة الإسلامية، خاصة وأن العالم الإسلامي يترابط مع العالم أجمع.
ودعا المالكي، باسم المجموعة العربية، إلى تشكيل فريق إسلامي لتعزيز عملية تضامن تكون فيها فلسطين رأس الحربة ليتم التقدم ببرامج تنموية تضامنية شاملة، من خلال الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، خاصة في ظل وضوح المهمات والتحديات والفرص.
وشدد على أهمية انطلاق هذه المبادرة من العاصمة الايفوارية ابيدجان، واستعداد الوكالة الفلسطينية للتعاون والتنسيق مع وكالات الدول الأعضاء الأخرى من جهة والمؤسسات التنموية التابعة للمنظمة من جهة أخرى، للبدء بصياغة برامج تعاون مشتركة تخدم تحقيق الأهداف المنشودة من الاجتماع انسجاماً مع مبادئ منظمة التعاون الإسلامي.
وكانت أعمال الدورة 44 لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي افتتحت اليوم في العاصمة الايفوارية ابيدجان، وتستمر على مدار يومين بمشاركة واسعة للدول الأعضاء والمؤسسات التابعة للمنظمة بحضور رئيس جمهورية ساحل العاج.
وبدأت أعمال المؤتمر بتسليم وزير خارجية اوزباكستان الرئاسة الحالية لوزير خارجية ساحل العاج - الدولة المضيف- الذي أشار في كلمته إلى الأهمية التي أولتها اوزباكستان، أثناء ترؤسها للدورة الماضية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز جهوده في السعي لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 4 حزيران 1967 وإحقاق حقوقه المشروعة كافة.
كما وعد أن تعمل الرئاسة الحالية على الاستمرار وتكثيف الجهود لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه كافة، خاصة وأن قضية فلسطين هي القضية الأساسية والمحورية في عمل منظمة التعاون الإسلامي.
بدوره، أكد وزير خارجية ساحل العاج - الرئاسة الحالية- للدورة 44 لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، استمراره في تعزيز الجهود المبذولة ومضاعفة الجهود المستقبلية لكي تقوم منظمة التعاون الاسلامي بالإيفاء بالتزاماتها المناطة بها وتحمل مسؤوليتها كاملة، لما فيه من خير للأمة الإسلامية.
وألقى وزير خارجية غامبيا كلمة، باسم المجموعة الإفريقية، أكد فيها ضرورة تعزيز التعاون المستقبلي بين الدول الأعضاء، بما يخدم تحقيق الأهداف المشتركة.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، الذي أكد فيها مركزية القضية الفلسطينية التي أُنشئت من أجلها منظمة التعاون الإسلامي.
وشدد العثيمين على ضرورة تضافر كافة الجهود من قبل الدول الأعضاء دون استثناء، لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ومبادراته السلمية المشروعة في المحافل الدولية، وعدم جواز اتخاذ عدد من الدول الأعضاء مواقف تعرض وحدة الموقف الإسلامي إلى الخطر، داعيا هذه الدول - التي تعترض وتمتنع عن دعم مبادرات فلسطين على الساحة الدولية- لإعادة النظر في موقفها والسير بركب الإجماع الإسلامي، ما يقود إلى موقف موحد تجاه قضية فلسطين؛ قضية العالم الإسلامي المركزية.
واشار إلى ضرورة تعزيز جهود ومبادرات وبرامج التعاون والأنشطة المتصلة بالتنمية، من خلال دول الأعضاء ووكالاتها للتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية.