العربية الأميركية و"مجموعة الاتصالات" تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
2014/10/20
149-TRIAL-
جنين / سوا/ بحث رئيس الجامعة العربية الأميركية، الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، أمس، مع الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، الأستاذ عمار العكر، سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، وذلك خلال زيارة قام بها العكر للجامعة على رأس طاقم من المجموعة، بهدف الإطلاع عن كثب على التخصصات التي تدرسها وبرامجها وخططها التطويرية، وإلقاء محاضرة استهدفت طلبة برنامج "تميز 2"، من جامعات العربية الأميركية، والنجاح الوطنية، وخضوري، حول أدوات النجاح وتجربته الشخصية.
والتقى أبو مويس بالعكر، بحضور عضو مجلس إدارة شركة الجامعة، رائد دلبح، ونواب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية، الدكتور نظام ذياب، وللعلاقات الدولية، الدكتور مفيد قسوم، ومساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، الأستاذ فالح أبو عرة.
واستعرض أبرز الإنجازات التي حققتها الجامعة في المجالات الأكاديمية والبحثية والتكنولوجية، والمشاريع التطويرية التي تنفذها في طريقها للوصول إلى العالمية بعد تميزها فلسطينيا.
وقال: "إن هذه الجامعة وبعد أقل من 15 عاما على افتتاحها، تؤكد أن الفكرة إذا ما آمن بها الرجال وصدقت النوايا وتوفر الدعم والاستثمار الفلسطيني الحر، تصبح رائدة ونموذجا لمقدرة الإنسان الفلسطيني على البناء والصمود والتحدي".
وأضاف أبو مويس: "إن الجامعة على اتصال مستمر بالشركات والمؤسسات الوطنية، بهدف الاطلاع الدائم على مواصفات الخريج المطلوب محليا في سوق العمل، والتنسيق مع مراكزها التدريبية لتأهيل الخريجين، وتعزيز قدراتهم، وتسليحهم بالمهارات المتنوعة، وإعدادهم للتميز في أماكن عملهم بعد تخرجهم من الجامعة".
وأكد، حرص الجامعة على مخرج تعليمي منتم ومثقف ومفكر وقادر على رسم شخصيته المهنية مستقبلا.
بدوره، أشاد العكر بالتطور الذي تشهده والسمعة الأكاديمية الطبية التي تتمتع بها فلسطينيا، قائلا: "إن هذه الجامعة تعتبر من النماذج الكبيرة في الاستثمار الوطني في مجال التعليم العالي، واستطاعت خلال فترة زمنية قياسية، أن تغير من ملامح العملية التعليمية بالسعي لتبني أساليب تدريس متقدمة، ونقل التجربة الأميركية العلمية إلى حد ما وتطبيقها في فلسطين بمفاهيم وطنية".
وبعد الاجتماع، قدم العكر، محاضرة لطلبة برنامج "تميز2"، والذي تنفذه الجامعة بالتعاون والشراكة مع منتدى "شارك" الشبابي وبدعم من "باديكو".
وافتتح نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية، المحاضرة بكلمة أشاد فيها بضيف الجامعة وسيرته الذاتية وتجربته على صعيد العمل، مؤكدا أن القيادات الفلسطينية الناجحة التي يمثل العكر إحداها، ستكون دافعا للطلبة وحافزا لهم للتفكير خارج الصندوق وللسعي الجدي للتميز دائما.
وألقت الطالبة آلاء ظاهر، كلمة تحدثت فيها عن برنامج "تميز2"، وأهدافه ومدى الاستفادة التي تحققت من خلال الالتحاق به.
أما العكر، فتحدث عن نشأته في مدينة نابلس لأسرة آمنت أن التعليم سلاح المستقبل، حيث قال: "التحقت بمدارس الوطن وأنهيت دراسة الثانوية العامة ، دون أن أحصل على المعدل الذي يلبي رغبتي، بعدها انتقلت للدراسة في إحدى الجامعات الأردنية، وبعد سنة تركت الجامعة لعدم اقتناعي بالتخصص الذي كان بعيدا عن طموحي، وعدت إلى فلسطين حيث التحقت بجامعة بير زيت لأدرس تخصص الإدارة المالية، وبعد سنتين من الدراسة اندلعت الانتفاضة الأولى وأغلقت الجامعة، وانتظرت أشهر لاستكمال الدراسة دون جدوى، فسافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث التحقت بإحدى الجامعات في ولاية بنسلفانيا، وأكملت دراستي في البكالوريوس ومن ثم الماجستير".
وأضاف العكر: "إن الصعوبات والتحديات التي واجهتها في مسيرتي، لم تكن عائقا أمامي في تحقيق مستقبلي وتميزي، بل كانت دافعا للسعي قدما إلى الأمام"، مشيرا، إلى أنه بعد انتهاء دراسته، توجه للعمل في دبي، حيث مكث لمدة سنة ونصف فقط، لتأتي له فرصة العمل في شركة الاتصالات الفلسطينية، فعاد إلى الوطن دون تردد، لإدراكه أن صناعة المستقبل تكون أجمل وأبهى في الوطن الذي أحب وبين الرفاق والزملاء. وأشار إلى أنه تدرج في الوظائف في شركة "جوال" ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، حتى دمج الشركات في مجموعة الاتصالات، ليصبح بعدها رئيسا للمجموعة.
وقال العكر: "إنه مع قدوم السلطة الوطنية، انطلقت مسيرة الشركات، ومنها شركة الاتصالات الفلسطينية، وبدأ رأس المال الفلسطيني في المهجر بالعودة إلى أرض الوطن، الأمر الذي كان له أثرا كبيرا في تعزيز الاقتصاد الوطني".
وتحدث عن أدوات النجاح والتميز، فأكد أن من أهمها الإدارة المثلى، وعدم وجود الاستثناءات، والإيمان بالقيادة بالمثل، والحوكمة الرشيدة، والإخلاص والأمانة في العمل، والاستثمار بالكفاءات البشرية الوطنية، من خلال تأهيلها وتدريبيها وإعدادها، والاعتماد على الكفاءات الفلسطينية بعد فشل تجربة الكفاءات الأجنبية في السوق الفلسطينية.
ورأى أن من أسرار النجاح، الإيمان بمخرجات الجامعة المحلية والثقة بطاقات الطلبة ومقدرتهم على التميز والنجاح، وتبني المسؤولية المجتمعية الوطنية.
وتطرق إلى الدور المهم لمجموعة الاتصالات، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة ، حيث قال العكر، إن أطقم المجموعة حرصت على العمل الجاد لساعات طويلة لضمان استمرار الاتصالات السلكية والخلوية لخدمة الموطنين في ظل الظروف الصعبة التي عاشوها، والعمل ضمن حملات لتقديم المساعدات الغذائية للمشردين.
وختم العكر حديثه الموجه إلى الطلبة قائلا: "بالأمس كنت أجلس كما تجلسون على مقاعد الدراسة، وكلي ثقة أنكم بالغد القريب ستصنعون المستقبل المنشود إذا ما آمنتم بأنفسكم، وبالإصرار والعزيمة على تحقيق أفكاركم وإبداعاتكم وترجمتها على أرض الواقع، والتحلي بالصبر والسعي لتحقيق المستقبل الأفضل، وليس للحصول على الوظيفة فقط، فأنتم قادرون على إحداث التغيير، وتملكون العلم والمعرفة والمهارة والطاقات الهائلة، لكن يجب توظيفها في المكان الصحيح، وعدم الاستعجال والتسرع، فالأفكار تولد صغيرة وتغذى وتنمو ببطء".
266