أنفاق غزة تواصل إشغال الأمن الإسرائيلي
غزة /سوا/ قالت المراسلة العسكرية لصحيفة "إسرائيل اليوم" ليلاخ شوفال إنه بعد مرور ثلاثة أعوام على اندلاع الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، فإن حركة حماس تبدي فاعلية عالية لترميم شبكة أنفاقها الهجومية، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي جهوده المتواصلة للتصدي لها.
وأوضحت المراسلة أن الجيش الإسرائيلي ينفق عشرات الملايين من الدولارات لإيجاد تكنولوجيا متطورة، وبناء عوازل أرضية، وتدريب جنوده لمواجهة هذا التهديد، ويهدد قادة الجيش بأن هذه الأنفاق ستكون فخاخا للموت لمقاتلي حماس.
وأضافت أنه بعد مرور هذه السنوات الثلاث يتضح بما لا يدع مجالا للشك أن الجيش يوجد في مكان آخر مختلف تماما عما كان عليه عشية اندلاع تلك الحرب، لا سيما في ما يتعلق بالتعامل مع أنفاق حماس، حيث تمكن الجيش خلال هذه السنوات من تدمير 32 نفقا هجوميا تم حفرها باتجاه إسرائيل.
ونقلت المراسلة عن أوساط عسكرية إسرائيلية أن حماس باتت توجه جزءا من مقدراتها العسكرية لإقامة شبكة أنفاق دفاعية داخل قطاع غزة، بطول عشرات الكيلومترات، عبر مداخل ومخارج متشعبة، تنتظر فيها الوحدات الخاصة التابعة لحماس، وفيها يدير قادة الحركة السيطرة والتحكم في المعركة القادمة، ومن الأنفاق ذاتها يطلق مقاتلوها الصواريخ باتجاه أهدافهم.
وبجانب الجهود الميدانية لمواجهة أنفاق حماس، فقد أنجز الجيش -بحسب الصحيفة- عقيدة قتالية جديدة للقتال فيها، كما أبدى سلاح الهندسة والمشاة تقنيات وتكتيكات مختلفة للتعامل معها، وأشركوا في ذلك الجنود النظاميين وجيش الاحتياط.
كما تمت إقامة قاعدة عسكرية إسرائيلية جديدة للتدرب على قتال الأنفاق، مع العلم بأنه لا يوجد أحد في المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية لديه تقدير دقيق لما تملكه حماس من أنفاق، رغم ما يقوم به جهاز الأمن العام (الشاباك) وجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) من تحرٍ وبحث خلف كل معلومة تتعلق بحفر المزيد منها.
وختمت بالقول إن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه شرع في بناء عازل أرضي جديد شرق قطاع غزة لمنع وصول الأنفاق إلى داخل إسرائيل، ويأمل الانتهاء منه خلال عامين.
المصدر: الجزيرة نت