برلين/سوا/ اتفق قادة مجموعة العشرين خلال قمتهم المنعقدة في هامبورغ الألمانية على الالتزام بتحرير التجارة ومناهضة الحمائية، لكنهم لم يتغلبوا بعد على خلافاتهم بشأن المناخ.  

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن قادة مجموعة العشرين اتفقوا أيضا الاعتراف في المقابل بـ"دور الأدوات الدفاعية الشرعية في التجارة"، وهي الصيغة التي من الممكن أن تجنب القمة إخفاقا محتملا.

وذكرت مصادر للوكالة أن القمة لم تتوصل بعد لاتفاق بشأن حماية المناخ، حيث لا يزال هناك خلاف شديد على فقرة تريد الولايات المتحدة إدراجها في البيان، تدور حول الدعم الأميركي لدول أخرى في الاستخدام النظيف للطاقة الحفرية. ويعارض خبراء حماية المناخ ذلك لأنه يتعين وقف استخدام الطاقة الحفرية لتحقيق أهداف اتفاقية باريس لحماية المناخ.

ومن المقرر أن يتم إقرار البيان الختامي مساء اليوم، وقد شهد اليوم الثاني لقمة هامبورغ لقاءات ثنائية بين العديد من القادة المشاركين، والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الفرنسي إمانويل ماكرونوالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, كما التقى بوتين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

احتجاجات
وهنأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ميركل على القمة "الرائعة" لمجموعة العشرين، وقال إنها كانت "ممتازة وقامت بعمل رائع" عندما نظمت "قمة مجموعة العشرين بشكل محترف مع حد أدنى من التشويش"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي رافقت القمة واضطرت زوجته ميلانيا إلى البقاء في الفندق أمس الجمعة.

وتمكنت الشرطة الألمانية من السيطرة جزئيًّا اليوم على شارع شولتربلات الذي شهد منذ أمس مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين على تنظيم قمة العشرين.

وأرسلت الشرطة تعزيزات مزودة بأسلحة ثقيلة بعد إضرام المحتجين النار في الحواجز التي أقاموها وتصاعد أعمال العنف. وتدخل عناصر الشرطة لفض الاحتجاجات في شولتربلات، كما دخل بعضهم البيوت الموجودة في الشارع وتمركزوا على أسطحها.

وفرقت قوات الأمن المحتجين باستخدام خراطيم المياه والغاز المدمع، وألقت القبض على بعضهم، في وقت لاذ معظمهم بالفرار إلى الشوارع الفرعية.

وقال مشاركون في القمة إنهم لم يروا محتجين على مقربة من قمة على هذا النحو مثلما رأوا في هامبورغ، وأشادوا بعمل الشرطة في تأمين القمة.