116-TRIAL- رام الله / سوا/ أكد وزير الحكم المحلي د. نايف أبو خلف بدء الوزارة بتطوير سياسات للمشاركة الشبابية في قطاع الحكم المحلي وذلك بهدف زيادة تحفيز الشباب للمشاركة في بناء القطاع وتقديم الخدمات، وتحسينها، وتطوير عمل البلديات والهيئات المحلية لتكون أكثر استجابة لاحتياجات الشباب والفئات المجتمعية المختلفة.
جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح أعمال مؤتمر "نماذج مبتكرة للمشاركة الشبابية في الحكم المحلي" والذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع برنامج تطوير الحكم المحلي والمجتمع المدني في مؤسسة التعاون الألماني (GIZ)، وذلك في قاعة سليم افندي بالبيرة، وبحضور مدير البرنامج في (GIZ) اولريتش نيتشكه، والوكيل المساعد لشؤون الهيئات المحلية محمد حسن جبارين، وعدد من رؤساء البلديات، وعدد من المجالس الشبابية في البلديات.
وأضاف أبو خلف أن مشاركة الشباب في قطاع الحكم المحلي تعتبر الخطوة الأولى والأساس لمواجهة التحديات، وبالذات في قطاع الحكم المحلي، وأن إحجام الشباب عن المشاركة يفقد المجتمع الاستفادة من طاقات خلاقة ومبدعة تسهم في تطوره ورقيه، وكذلك يفقد الشباب القدرة على إيجاد الحلول لمشاكلهم ومشاكل المجتمع.
وأشار أبو خلف إلى إيلاء الحكومة الفلسطينية في خطتها الوطنية اهتماما خاصا للشباب، ووضعت جل اهتمامها رغم الامكانات المحدودة في تطوير برامج خلق فرص عمل للشباب، وحث القطاع الخاص على تفعيل برامجه لاستيعاب الأيادي العاملة الشابة وتوظيفها من أجل الحد من البطالة وتخفيف حدة الفقر.
وشدد أبو خلف على ضرورة تضافر جميع الجهود من مؤسسات حكومية وخاصة وأهلية من أجل دعم الشباب ووضعهم على الطريق الصحيح نحو الانطلاق والمشاركة في الحياة العملية والانطلاق نحو الابداع وخلق افكار ابداعية قابلة للتطبيق.
من جهته، أكد أولريتش نتشكه على أهمية هذا المؤتمر الذي يضم الشباب الرياديين، وعدد من رؤساء البلديات، كما وعبر عن سعادته بالجهود التي يبذلها الشباب لتطوير هيئاتهم المحلية، كما وبين نيتشكه انه ومن خلال التعاون المشترك بين الوزارة وصندوق البلديات ومؤسسة التعاون الألماني سيتم العمل على مأسسة آليات لإشراك الشباب في قطاع الحكم المحلي، إضافة إلى إطلاق ورقة سياسات لمشاركة الشباب في الحكم المحلي.
وعرض خلال المؤتمر فيلم عن إطار مشاركة الشباب في الحكم المحلي " سوا نقرر ونتغير"، وكذلك قدم عرض لمنهجية إطار المشاركة، إضافة إلى عرض مشروع تعزيز مفاهيم الحكم المحلي في المدارس الحكومية.
وتحدث المشاركون في المؤتمر خلال جلسات النقاش عن أثر المشاركة الشبابية على الحكم الرشيد، وفوائد اخراط الشباب في هيكلية البلديات، ودور الوزارة في مأسسة المشاركة، وتحفييز الشباب للمشاركة في السياسات المحلية وشؤون البلديات.
هذا وأكد المشاركون على أهمية رفع وعي الشباب وحقهم بالمشاركة المجتمعية، إضافة إلى الحاجة لوجود تعليم رسمي وشبه رسمي في المناهج الفلسطينية عن حقوق الشباب ومشاركتهم أدوات رفع الوعي والمناصرة والتأثير لصالح حقوق الشباب وقدرتهم على المشاركة من خلال ( الإعلام الاجتماعي، والمدونات، والحملات).
هذا وعرضت أفكار لمشاريع عن الريادة المجتمعية من بلديات مشروع " سوا نقرر ونغير"، ومناقشة إمكانية البلديات في دعم المشاريع الريادية من خلال صندوق تطوير وإقراض البلديات أو خطط البلديات الاستراتيجية. 40