سامسونغ ترغب بزيادة هيمنتها في سوق الرقائق
سول/ سوا/ أعلنت شركة سامسونغ للإلكترونيات عن نيتها ضخ ما يقرب من حوالي 18 مليار دولار من الاستثمارات الجديدة في تطوير مرافق تصنيع أشباه الموصلات خاصتها في كوريا الجنوبية، حيث ترغب الشركة في توسيع نطاق هيمنتها في سوق رقائق الذاكرة العالمية وسط ازدهار الطلب على منتجات التخزين والهواتف الذكية ورقائق الذاكرة.
ورغم أن المستهلكين قد ربطوا العلامة التجارية في المقام الأول مع الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون، إلا أن سامسونج تعتبر اكبر منتج لرقائق الذاكرة في العالم، وبحسب البيانات التي نشرتها وكالة بلومبرغ فقد ولدت أشباه الموصلات ما يقرب من نصف الإيرادات التشغيلية للشركة الكورية الجنوبية في عام 2016.
وأوضحت الشركة في بيان صادر عنها اليوم أنه بحلول عام 2021 سترتفع الاستثمارات في مصنع بيونغتايك Pyeongtaek، والذي شهد بالفعل عملية ضخ بقيمة 13.5 مليار دولار، إلى 26 مليار دولار جنباً إلى جنب مع وجود ما قيمته 5 مليار دولار أخرى مخصصة لتعزيز الإنتاج في مصنع هواسونغ Hwaseong.
تجدر الإشارة إلى أن المصنع الموجود في بيونغتايك، والذى يقع على بعد 70 كيلومتر جنوب العاصمة الكورية الجنوبية سول، يعد أكبر مصنع فى العالم لصناعة الرقائق، وقد بدأ الانتاج مؤخراً بعد ان دفعت شركة سامسونج للالكترونيات الكثير من الأموال خلال العامين الماضيين من أجل بناءه.
ويتزامن الإعلان الاستثماري لشركة سامسونغ مع بدء عملية إنتاج ضخمة للرقائق في منشأة بيونغتايك، حيث من المتوقع أن يزداد الطلب على أشباه الموصلات في السنوات المقبلة تبعاً للتطورات في مجالات مختلفة مثل صناعة السيارات والذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء.
وتخطط الشركة ايضاً لتوسيع مصنع رقائق ناند NAND فى مدينة شيان الصينية لتلبية الطلب المزدهر للرقائق المستخدمة فى منتجات التخزين الراقية، إلا انها لم توضح التفاصيل المتعلقة بموعد وكمية الأموال التي تخطط لاستثمارها فيه.
وتهمين سامسونغ على أكثر من 40 في المئة من المبيعات العالمية لرقائق الذاكرة في الربع الأول من هذا العام، وأشارت الشركة إلى أن استثماراتها ستساعد في نهاية المطاف على خلق ما يصل إلى 440 ألف وظيفة حتى عام 2021، كما أنها تساعد بشكل غير مباشر في تعزيز رابع أكبر اقتصاد في قارة آسيا.