القدس / سوا /  شارك رجال انقاذ فلسطينيون واسرائيليون بتمرين مشترك بالقرب من احدى الحواجز الاسرائيلية من مدينة جنين الذي تضمن مسرحا لمحاكاة حادث طرق معقد تطلب انقاذ مصابين محاصرين داخل مركبات.

التمرين المشترك الذي جاء بمبادرة الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، جرى بعد أسبوع من الحادث الدامي على الشارع 60 الذي اودى بحياة سبعة فلسطينيين، بينهم ام وأطفالها الخمسة ، وخلال "الحادث" نفسه عملت فرق انقاذ إسرائيلية وفلسطينية. وفق ما أوردته صحيفة يديعوت احرانوت

وفي التمرين اقتحمت الفرق بسرعة السيارات المنقلبة بسرعة قصوى مع الحرص الشديد على عدم المساس بالدمى التي مثلت المصابين داخل السيارة.

المقدم سمير كيوف، رئيس مديرية التنسيق والارتباط من الإدارة المدنية في جنين قال: "يجب ان نتذكر انه في الضفة الغربية يوجد شوارع كثيرة يسير عليها مسافرون إسرائيليون وفلسطينيون ويجب علينا ان نوفر المساعدة لكلا الطرفين بدون أي علاقة لانتمائهم".

وأضاف: "الهدف هو تقوية التعاون، ويوجد هنا استعداد من قبل الأجهزة ان الهدف المنشود واضح-الا وهو انقاذ حياة الأخرين بدون أي علاقة الى انتمائهم".

وخلال التدريب دمج كل جانب طرق عمل الجانب الاخر في عمله.

عبد اللطيف أبو عمشة، قائد الحماية المدنية الفلسطينية في جنين قال:" نحن نتعلم طيلة الوقت من تجارب دول متقدمة وكبيرة. نحن نتعلم كثيرا من الجانب الإسرائيلي. هذا الامر لا يخجل، ولا توجد مشكلة معه".

بالرغم من ان التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل غير مقبول بصورة جيدة داخل الشارع الفلسطيني، لكن الطاقم الفلسطيني اظهر جاهزية كبيرة في التدريب مشددا على الفصل بين الوضع الأمني ومع ما يجري من تطورات على ارض الواقع بين الطرفين، ويعلق خالد قدورة قائد وحدة الارتباط في جنين." صحيح بأن للوضع الأمني يوجد دور هام، لكننا في النهاية نتلقى اوامرنا من القيادة ونقوم بتنفيذها".

في نهاية التمرين، وبعد الغذاء المشترك، اجتمع أعضاء طواقم وحدات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيليين والفلسطينيين في جلسة تلخيصيه للتمرين التي انتهت مع تصفيق حار، والتزموا بإجراء إقامة تدريبات مشتركة مستقبلا.