فارس لـ"سوا": الاسرى قد يعودون لاستئناف الاضراب

قدورة فارس

غزة / خاص سوا/ محمود البزم/ أكد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني أن مصلحة السجون الإسرائيلية لم تُحدث أي تغير جوهري في سياستها حتى اللحظة لتحسين ظروف الأسرى الفلسطينيين، محذرا من أن الإضراب سيستأنف إن لم تلتزم إسرائيل بالاتفاق الذي وقع معها مؤخرا.

وقال فارس في حديث خاص مع وكالة (سوا) الإخبارية إن بنود الاتفاق الذي تعهدت به إدارة مصلحة السجون للأسرى "نفذ بشكل طفيف"، ولكن نأمل حدوث تغيير في سياستها خلال الفترة القريبة المقبلة.

وأضاف: "بعد انتهاء الإضراب مباشرة بدأ شهر رمضان ، حيث كان معظم ضباط إدارة السجون الإسرائيلية في حالة استنفار لمدة 40 يوماً، وبالتالي خرج قسم كبير من الضباط بإجازات، ومن المفترض أن يتم وضع آليات جديدة لتنفيذ ما اتفق عليه وبشكل تدريجي".

وأردف قائلا " إدارة السجون أبلغت بأن الأسرى سيستأنفون الإضراب المفتوح عن الطعام في حال عدم الاستجابة لمطالبهم وتنفيذ الاتفاق الذي فك الإضراب بناءً عليه".

الجدير ذكره أن حوالي 1500 أسيرا فلسطينيا خاضوا إضرابا جماعيا مفتوحا عن الطعام حمل اسم "إضراب الحرية والكرامة" بدء بتاريخ السابع عشر من نيسان/ ابريل الماضي واستمر لمدة 40 يوما متواصلا، حيث انتهى بتوقيع اتفاق مع مصلحة سجون الاحتلال، تضمن عدة بنود لتحسين أوضاعهم داخل السجون.

وأشار فارس إلى أن عدداً كبيراً من الأسرى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، إضافة إلى أن أسرى آخرين ينضمون لقائمة المرضى بشكل مستمر بسبب سياسة الإهمال الطبي بحقهم.

وحول الاتفاق، لفت إلى أن الزيارة الثانية كانت من أبرز الأمور التي اتُفق عليها مع مصلحة السجون، متابعا "جلسنا أمس مع مدير الصليب الأحمر في فلسطين وتم وضع تصور لإنهاء هذه المشكلة، وذلك في إطار متابعتنا لنتائج الاتفاق".

وبيّن رئيس نادي الأسير أن مصلحة سجون الاحتلال تعهدت ضمن الاتفاق بتركيب مكيفات في بعض السجون وإضافة زاوية للطبخ في كل سجن والاهتمام بموضوع العلاج الطبي وموضوع "البوسطة"، مكررا عدم حدوث تغيرات جوهرية حتى اللحظة.

ويقبع داخل السجون الإسرائيلية بحسب إحصائيات رسمية أكثر 6500 أسيرا فلسطينيا من ضمنهم 55 أسيرة بينهن 10 أسيرات قاصرات (أقل من 18 عاماً)، إضافة إلى 350 طفلا قاصرا.

ويعيش الأسرى ظروفا معيشية قاسية داخل السجون تتمثل بمنع زيارة ذويهم لبعضهم، وسياسة الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي و"البوسطة"، إضافة لسياسة الإهمال الطبي وغيرها من الإجراءات التي تمارسها مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد