واشنطن بوست: ترمب يجد صعوبات بسلام الشرق الأوسط

نتنياهو والرئيسان ترامب وعباس

القدس /سوا/ تناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الشأن الإسرائيلي الفلسطيني، وتحدثت عن الصعوبة التي تواجهها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إيجاد حل لهذا الصراع على عكس وعوده الانتخابية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترمب سبق له أن صرح أثناء حملته الانتخابية بأن أملاكه العقارية يمكنها أن تساعده على النجاح حيث فشل الرؤساء الأميركيون من أسلافه، وذلك للتوصل إلى تسوية سلمية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأضافت أن ترمب ما إن تولى زمام الأمور في بلاده حتى غاص شخصيا في ما بدا صراعا إسرائيليا فلسطينيا مستعصيا، وعيّن صهره جاريد كوشنر -زوج ابنته إيفانكا وكبيرا مستشاريه في البيت الأبيض ومحامي العائلة الموثوق- مبعوثا للسلام في الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن ترمب سبق أن صرح بأنه ليس هناك أي سبب يدعو لعدم وجود سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنه سرعان ما أدرك بعد أشهر أن ال حماس والفطنة التجارية والعلاقات العائلية لا تعمل وحدها، وأن موقفه المؤيد لإسرائيل لا يعني بالضرورة أن القادة الإسرائيليين سيرون الأشياء بمنظاره.

وقالت الصحيفة إن جهود السلام التي أطلقها ترمب تعتبر قضية محورية، لكن المواقف المتشددة لدى الجانبيين الإسرائيلي والفلسطيني كانت قد أسهمت في فشل جهود السلام الأميركية السابقة.

 

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة التي قام بها كوشنر إلى الشرق الأوسط أواخر الشهر الماضي وإلى إجرائه لقاءات منفصلة مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في محاولة لإحياء جهود السلام في المنطقة.

كما أشارت إلى تصريحات المبعوث الخاص الأميركي السابق للشرق الأوسط فرانك لونشتاين الذي قاد آخر جهود أميركية في 2013 و2014 بهذا السياق، والمتمثلة في قوله إن الإدارة الأميركية وصلت إلى إدراك في وقت مبكر جدا بأن كلا الجانبين ليسا جادين في المضي قدما في عملية السلام.

وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو  سبق أن عرض أمام ترمب في 22 مايو/أيار الماضي شريط فيديو يكشف فيه عن أن الرئيس الفلسطيني  محمود عباس  يقوم بالتحريض على الإسرائيليين.

وأشارت إلى أن ترمب التقى عباس في اليوم التالي وأنه اتهمه بالإرهاب ضد الإسرائيليين وأنه قال له إنك خدعتني، لكنها أضافت أن عباس وعد ترمب بالتعاون لأجل السلام والتوصل إلى سلام تاريخي مع الإسرائيليين.

وتحدثت الصحيفة بإسهاب عن المقاصد التي سعى إليها نتنياهو من خلال عرضه شريط الفيديو الذي يشتمل على تصريحات عباس، وقالت إنه كان يهدف إلى إثبات أن عباس يعتزم قتل أي إمكانية لمحادثات السلام حتى قبل أن تبدأ.

ونسبت الصحيفة إلى ديفد ماكوفسكي -الذي عمل مستشارا لوزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيريخلال حملة السلام الأخيرة- قوله إن التفاؤل بشأن السلام قد تلاشى، وإن الإسرائيليين والفلسطينيين قد عادوا إلى لعبة التلاوم.

وأضافت أن ترمب يعتبر مؤيدا بقوة لإسرائيل، وأنه كثيرا ما صرّح بأن إدارته ستكون صديقا أفضل للدولة اليهودية من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

وقالت لكن ترمب سبق أن صرح بأنه يتوقع من الجانبين تقديم تنازلات إذا ما أرادوا السلام، وأضافت أن ترمب استخدم أول اجتماع رئاسي له مع نتنياهو لمطالبته علنا بالحد من بناء المستوطنات.

المصدر: الجزيرة نت

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد