فيس بوك تجد طريقة جديدة لتحديد المحتوى الوهمي
واشنطن / سوا/ وجدت منصة التواصل الاجتماعي فيس بوك طريقة جديدة لتحديد الأخبار الوهمية والمنشورات غير المرغوب فيها ضمن خلاصة أخبار المستخدمين، حيث عملت على تغير خوارزميتها لخلاصة الأخبار مرة أخرى في محاولة منها لإزالة المحتوى الوهمي ومنعه من الظهور للمستخدمين في سبيل فسح المجال أمام عرض المزيد من القصص التي تعتقد المنصة أن الناس يجدونها مسلية ومليئة بالمعلومات.
وتشير المنصة إلى أن المستخدمين الذين يعملون على نشر عدد كبير من المنشورات تصل إلى أكثر من 50 منشور في اليوم الواحد غالباً ما يشاركون منشورات تعتبرها الشركة مشاركات غير مرغوب فيها أو أخبار وهمية، الأمر الذي دفع منصة التواصل الإجتماعي إلى العمل منذ الآن على تحديد تلك الروابط التي ينشرها أولئك الأشخاص والتقليل من نشرها على الشبكة.
ويعني هذا أن الروابط التي تتم مشاركتها من قبل المستخدمين الذين ينشرون بشكل مستمر لن تحصل على نوعية الوصول الذي يريدونه لها، حتى لو تمت مشاركتهم بواسطة صفحة ذات سمعة جيدة، ورغم أن مثل هؤلاء المستخدمين قد يظهرون على أنهم روبوتات دردشة كتابية، إلا أن آدم موسيري نائب رئيس فيس بوك المسؤول عن خلاصة الأخبار يقول أن الشركة واثقة من أنهم أشخاص حقيقين.
وأضاف موسيري أن الشركة لا تبحث بشكل فعلي في محتوى هذه الروابط وأن الارتباط بين هذه الأنواع من المستخدمين والحسابات التي تنشر محتوى غير مرغوب فيه أو وهمي قوي بما فيه الكفاية بحيث لا يتوجب على المنصة ذلك، ويهدف التحديث الى الحد من تأثير مستخدمي فيس بوك الذين يشاركون بشكل روتيني يومي كميات كبيرة من المنشورات العامة.
ويعتبر هذا التحديث واحد من العديد من التغييرات التي قامت بها المنصة في الأشهر الستة الماضية في محاولة منها لتقليل المحتوى المتضمن أخبار وهمية ضمن خلاصة الأخبار، حيث كانت مهمة محاربة الأخبار الوهمية أولوية رئيسية لفيس بوك منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويعتقد الكثيرون أن الأخبار الوهمية ضمن المنصة ساعدت على لعب دور في النتيجة.
وتعمل المنصة على تغيير خوارزميتها ضمن أوقات مختلفة مما يعني انه من السهل في بعض الأحيان التغاضي عن التغييرات، إلا أن تلك التغييرات قد يكون لها تأثير كبير، حيث يحصل الملايين من الأمريكيين وغيرهم في جميع أنحاء العالم على أخبارهم من خلال المنصة، كما يعتمد العديد من الناشرين على فيس بوك للنشر والتوزيع.
وبحسب موسيري فإن هذا التغيير لا ينبغي أن يؤثر بشكل فعلي على الناشرين، حيث تبحث فيس بوك عن الروابط التي تتم مشاركتها من خلال أفراد ينشرون أكثر من 50 منشور في اليوم الواحد، وقد تشهد الصفحات التي تنشر مثل هذه الكمية من المنشورات يومياً تراجعاً في عدد الزيارات في حال مشاركتها قصص نشرها مثل أولئك الأشخاص.