وزراء إسرائيليون يشاركون بمؤتمر تطبيعي تنظمه حكومة ليبيا
رودوس/ سوا/ بدأت في جزيرة رودوس اليونانية، اليوم الجمعة، أعمال "مؤتمر المصالحة والحوار بين يهود ليبيا والعرب"، الذي تقيمه الحكومة الليبية بشكل رسمي لتطبيع العلاقات بين اليهود الليبيين وبين الدول العربية، كمقدمة للتطبيع مع إسرائيل، بحضور وزراء إسرائيليين.
وشارك وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب القرا، ووزيرة المساواة الاجتماعية، جيلا جمليئيل، في المؤتمر، وصرح القرا أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تسعى لعقد مؤتمر سلام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية هذا العام، وفق ما أورده موقع (عرب48)
ويهدف المؤتمر، بحسب المنظمين، إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، بالتوازي مع التطورات الأخيرة في المنطقة.
وشارك من الجانب الليبي وزير الإعلام والثقافة السابق عمر القويري وعدد من الناشطين المؤيدين لعودة يهود ليبيا إلى بلادهم.
يذكر أن عودة يهود ليبيا إليها أثارت جدلا سياسيا ودينيا بعد سقوط نظام القذافي في 2011.
وتناولت تقارير حينها إعادة فتح معبد يهودي وسط العاصمة الليبية طرابلس، مما أثر غضب بعض المواطنين الذين اشترطوا تخلي اليهود عن الجنسية الإسرائيلية لقبولهم في ليبيا من جديد.
وقال رئيس اتحاد يهود ليبيا في إسرائيل، رافائيل لوزون، قبل انعقاد المؤتمر الذي تم التجهيز له منذ شهرين، إن الوفد الليبي سيضم شخصيات ليبية رفيعة، أبرزها، المرشح لرئاسة الحكومة الليبية، معيد الكيكيه، سفير ليبيا في البحرين، والمرشح لوزارة الداخلية فوزي عبد الله العلي، والكاتب والصحافي الليبي أحمد رحال.
وأضاف أن المؤتمر سيناقش إمكانية إقامة العلاقات بين ليبيا وإسرائيل، وزعم لوزون إنه من خلال محادثاته مع شخصيات ليبية فإن جميع الفصائل في ليبيا تريد بناء علاقات مع إسرائيل على الرغم من أن الدولة تعاني من الانقسام حاليا.
وكان يهود ليبيا غادروها عام 1967 في أوج الصراع العربي الإسرائيلي، لكن التقارير تشير إلى أنهم بقوا على تواصل مع نظام العقيد معمر القذافي.
وتحدثت بعض التقارير عن أن يهودا ليبيين في إسرائيل بكوا العقيد القذافي بعد مقتله في 2011 على أيدي الثوار.