بغداد / رويترز / أعلنت القوات العراقية في بيان، الخميس، أنها استعادت السيطرة على جامع النوري الكبير، الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، في المدينة القديمة بغرب الموصل.

وحملت السيطرة على الجامع في طياتها نصرا رمزيا بالنسبة للقوات العراقية التي تقاتل منذ أكثر من ثمانية أشهر لاستعادة مدينة الموصل التي كانت المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق.

لكن قائدا عسكريا أوضح أن القوات العراقية على وشك استعادة المسجد الذي فجره التنظيم الأسبوع الماضي، لكنها لم تسيطر عليه بشكل تام بعد.

وكانت القوات العراقية، قد أعلنت، الأربعاء، أنها باتت على مسافة قريبة جدا من جامع النوري في الموصل، الذي أعلن منه زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي دولته المزعومة قبل 3 سنوات.

وقالت قيادة العلميات المشتركة في بيان، إن قوات مكافحة الإرهاب أصبحت على بعد 200 متر فقط من المسجد الذي يقع في الموصل القديمة.

وأشارت القيادة إلى قوات مكافحة الإرهاب والفرقة 16 تتقدم باتجاه حي الفاروق فيما تتقدم قوات الشرطة الاتحادية صوب رأس الجادة وباب الجديد.

كما وأعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقية اليوم الخميس، مقتل عشرة من مقاتلي داعش إثر اشتباكات مع عناصر التنظيم فجر اليوم جنوبي قضاء الشرقاط 280 كم شمالي بغداد.

وقال المصدر إن "عناصر داعش شنوا فجر اليوم هجوماً واسعاً جنوبي الشرقاط من محورين جنوبي المدينة بمشاركة عشرات العناصر من داعش استهدف السيطرة على منطقة الخانوكة 5 كم جنوبي الشرقاط المحاذية لنهر دجلة".

وأضاف أن "معارك عنيفة مازالت تجري بين المهاجمين والعناصر المدافعة عن المدينة وبمختلف انواع الأسلحة"، مؤكداً أن المهاجمين لم يتمكنوا من إحداث أي خرق في خطوط الصد للقوات الأمنية العراقية بسبب يقظتها".

وأوضح أن "طيران الجيش بدأ بمهاجمة خطوط إمداد داعش الذي استخدم المدفعية أرض جو من عيار 23 مليمتراً، لمنع الطيران من إسناد القطعات المدافعة ومهاجمة عناصر داعش لكنه لم يصب أي من المروحيات العراقية"، مشيراً إلى تدمير آليتين كحصيلة أولية، لكنه لم يحدد الإصابات التي لحقت بالقوات الأمنية.