إسرائيل تعود للترويج للجزيرة الصناعية بقطاع غزة

تعبيرية

غزة /سوا/ نشر وزير الاستخبارات الإسرائيلي إسرائيل كاتس فيديو للترويج لخطة إقامة جزيرة صناعية قرب شاطئ غزة للسماح بوصول الواردات والصادرات للقطاع ولخروج ودخول مواطنيه، وذلك بعد أن كان يتحدث فقط عن هذه الخطة.

وأوردت واشنطن بوست في تقرير لها أن الفيديو الذي يستغرق ثلاث دقائق يوضح أن هذه الجزيرة "توفّر للفلسطينيين بوابة إنسانية واقتصادية ووسيلة للنقل للعالم الخارجي دون تهديد لأمن إسرائيل".

ووفقا لكاتس، فإن الجزيرة الصناعية يموّلها وينفذها ويتملكها المجتمع الدولي، وتبعد حوالي ثلاثة أميال من شاطئ غزة الذي ترتبط به بجسر، وتضم ميناء للبضائع والمسافرين ومرافق للعمليات والإدارة وخيارا لإقامة مدرج للطائرات.

وتبلغ التكلفة المقدرة لإقامة الجزيرة خمسة مليارات دولار. وكان كاتز قد أشار في السابق إلى أنالسعودية أو الصين ربما تكون راغبة في الاستثمار بهذا المشروع.

وسيلة لاستمرار السيطرة
وذكرت الصحيفة أن حركة  ( حماس ) لم تعلق رسميا على خطة كاتز، لكن موقع  "مونيتور" الإلكتروني نسب إلى مسؤول كبير بالحركة قوله إن هذه الخطة وسيلة إسرائيلية أخرى لاستمرار سيطرتها على القطاع.

وأكد الفيديو أن إسرائيل ستظل مسيطرة على الأمن في المنطقة البحرية المحيطة بالجزيرة وعن التفتيش الأمني بالميناء، وأن الجسر الواصل بين الجزيرة والقطاع قابل للقطع في أي لحظة ترى فيها السلطات الأمنية أن ذلك ضروري.

وقال متحدث باسم كاتس -الذي يُوصف في المشهد السياسي الإسرائيلي ببلدوزر السياسة نظرا إلى أنه لا يتوقف إلا بحصوله على ما يرغب- إنه يرفض التخلي عن فكرة الجزيرة الصناعية.

يُذكر أن إسرائيل استمرت تفرض حصارا جويا وبحريا شاملا على قطاع غزة منذ 2007، كما تفرض مصر قيودا على حركة التنقل من القطاع وإليه عبر معبر رفح جنوب القطاع.

ويصف سكان غزة القطاع بأنه سجن مفتوح. وكان هناك مطار بالقطاع دُمر خلال الصراع المسلح بين إسرائيل والفلسطينيين هناك، كما يُوجد مرفأ صغير لصيادي الأسماك الذين لا تسمح لهم تل أبيب بالإبحار أكثر من بضع كيلومترات بعيدا عن الشاطئ. 

المصدر: الجزيرة نت         

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد