لندن / سوا / وجه الدكتور عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة منسق قوافل أميال من الابتسامات، رسالة للرئيس محمود عباس في ظل تشديد إجراءاته ضد قطاع غزة، قال فيها " مهما بلغ الخلاف بينك وبين غزة فلا مبرر مطلقا لهذه الإجراءات العقابية ضد أهلك وشعبك هناك".

وقال يوسف في رسالته اليوم الأربعاء 28-6-2017 " هذه الإجراءات العقابية ستفقدك ثقة الشعب الفلسطيني بكليته".

وأضاف يوسف " كيف تقبل (عباس) موت الأطفال الرضع بغزة لخلاف سياسي وقد قدمت لك غزة كل التنازلات بما فيها الحكومة، ورضيت لك أن تكون في جميع المناصب القيادية دون منافسة".

وتابع يقول "رغم هذه التنازلات لم تجد منك غزة سوى عقابا جماعيا لها من رفض الاعتراف بأكثر من ثلاثين ألف موظف خدموا شعبهم، حي منعت أكثر من خمسين ألف موظف محسوبين على السلطة الفلسطينية من العمل في أطول عصيان مدني لم يشهد مثله العالم كعصيان مدني ممنهج تحت إشرافك و تعليماتك جاوز العشر سنوات ويستحق أن تدخله موسعة جينس فيها".

وقال يوسف " لا أجد مبررا واحدا لمثل هذه الإجراءات التي يتخذها الرئيس عباس ضد شعبه وأهله وإخوانه في غزة"، معتبراً أن سياسية العقاب الجماعي جريمة ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي".

وقال يوسف "إسرائيل التي تحاصر غزة منذ ما يزيد على عشر سنوات حرمتها من مقومات الحياة الكريمة، وجعلت الناس في ضائقة إنسانية صعبة جعلت الناس يتيهون في الأرض".

وأضاف " رغم ذلك أبقت على جزء من مستلزمات الحياة بإدخال السلع الغذائية والمستلزمات الطبية حتى لا تتهم بالإبادة الجماعية لغزة".

وأشار إلى قيام مصر بأعمال توسعة معبر رفح ليكون ممرا لأهالي القطاع إلى عالم قد يجد فيه الرحمة التي يبدو أنه فقدها قلبك (عباس) فراجع ضميرك.

وقال " في الوقت التي توسع مصر معبر رفح ليكون معبرا تجاريا لبعث الحياة في غزة، الرئيس عباس يطالب بقطع الوقود والكهرباء عن شعب في غزة الصامدة". 

وشدد على أن الحل بتطبيق كل ما اتفق عليه من مصالحة وطنية شاملة تعزز الساحة الداخلية وتهزم المشروع الصهيوني قبل فوات الأوان.

وقال " إذا هلكت غزة لا سمح الله بالتحريض والحصار الإسرائيلي فالدور سيكون على الضفة الغربية و القدس وكل شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم".

ودعا يوسف الرئيس عباس " لطرح مبادرة جادة لتسوية الخلافات الفلسطينية على أساس المشاركة الوطنية لكل أطياف الشعب الفلسطيني والعمل على انتخابات فلسطينية حرة نزيه يضع الشعب الفلسطيني ثقته فيها.