ماذا يفعل من فاتته صلاة العيد؟

مصلون

غزة / سوا / من فاتته صلاة العيد مع الإمام يجوز له أن يقضيها على صفتها، فيصلي ركعتين ويكبر  تكبيرات الزوائد، سبع في الركعة الأولى وخمس في الركعة الثانية.


ومعلوم أن صلاة العيد سنة مؤكدة، وينبغي التفريق بين حكمها الأصلي وحكم قضائها.


وإن كانت صلاة العيد سنة مؤكدة، فقضاؤها جائز فقط، وينبغي التفريق بين الحكم بالجواز والحكم بالندب، فقضاء صلاة العيد أمر مشروع وجائز فقط، وليس واجبا ولا مندوبا.


ومن فاتته صلاة العيد يصليها قضاء مع تكبيرات الزوائد، بدون خطبة لأن الخطبة مشروعة  مع الجماعة.


وهذا طرف من الأدلة على ذلك:


بوب البخاري في صحيحه بابا أسماه «باب إذا فاتته صلاة العيد يصلي ركعتين، وكذلك النساء ومن كان في البيوت والقرى لقول النبي صلى الله عليه وسلم "هذا عيدنا أهل الإسلام"».


وروي أن أنس بن مالك أمر مولاه ابن أبي عتبة بالزاوية فجمع أهله وبنيه وصلى كصلاة أهل المصر وتكبيرهم ( فتح الباري بشرح صحيح البخاري).


وروى البيهقي بإسناده عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كان أنس إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام، جمع أهله فصلى بهم مثل صلاة الإمام في العيد".


وقال معمر: إن فاتـت إنسانا الخطبة أو الصلاة يوم فطر أو أضحى ثم حضر بعد ذلك فإنه يصلي ركعتين.


وروى ابن أبي شيبة أيضا بإسناده عن الحسن البصري قال: من فاته العيد يصلي مثل صلاة الإمام.


وروى أيضا عن إبراهيم النخعي قال: "إذا فاتتك الصلاة مع الإمام فصل مثل صلاته"، وقال: "وإذا استقبل الناسَ راجعين فليدخل أدنى مسجد، ثم ليصل صلاة الإمام، ومن لا يخرج إلى العيد فليصل مثل صلاة الإمام".


ومن العلماء من قال: يصليها أربعا، واحتج بأثر وارد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "من فاته العيد فليصل أربعا"، ولكنه خبر منقطع لا تقوم به الحجة.


ومن العلماء من خيره بين صلاة ركعتين أو أربع ركعات.


وأولى الأقوال: هو القول الأول وهو أنه يقضيها ركعتين كأصلها، ولا يصح قياسها على الجمعة فمن فاتته الجمعة صلى أربعا أي الظهر لأن الجمعة إنما تفوت إلى بدل وهو الظهر.


والخلاصة أن من فاتته صلاة العيد فإنه يقضيها كما صلاها الإمام أي مع تكبيرات الزوائد.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد