الشعبية المشاركة في مؤتمر "هرتسيليا" تضرب صميم النضال الوطني التحرري
القدس / سوا/ اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المشاركة الفلسطينية والعربية في مؤتمر هرتسيليا السنوي، والذي يبحث في إستراتيجيات العدو الأمنية والسياسية في المنطقة يُشكّل حالة من التعاون السياسي، والإدلاء بالمشورة لقادة الاحتلال من موقع التطبيع الذي يخدم الاحتلال، وهذا الواقع بات يستوجب وقفة جادة وحازمة هذه المرة ومحاسبة حقيقية لمن شاركوا في المؤتمر باسم منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكدت الشعبية أنّ من شأن هذه المشاركة الفلسطينية في المؤتمر أن تضرب في الصميم صورة وطبيعة النضال الوطني التحرري الذي يخوضه شعبنا في مواجهة الاحتلال. ويساهم في تسويق صورته باعتباره دولة طبيعية مقبولة وتحظى بالشرعية في المنطقة والإقليم.
وقالت الشعبية "إن الاحتلال ودوائره في الخارج تقوم باستغلال المشاركة الفلسطينية والعربية، وتقوم بتوظيفها سياسياً على المستوى الدولي على نطاق واسع ضد حركة المقاطعة الدولية، متذرعاً بالمشاركة الفلسطينية والعربية في مؤتمراته السياسية والأمنية والأكاديمية.
كما أكدت مجدداً على قرار اللجنة الوطنية للمقاطعة ، بحل ما يسمى " لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي " التي يترأسها محمد مدني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، التي تعتبر لجنة تضر بمصالح وحقوق الشعب الفلسطيني.
ودعت قيادة حركة فتح إلى عدم مشاركة أيٍ من أعضائها في المؤتمر، لأن ذلك يضر بها قبل غيرها.
يأتي مؤتمر هرتسيليا الصهيوني للأمن هذا العام في ظل تزايد الهجمة الأمريكية الإسرائيلية على حقوقنا الوطنية وعلى حقوق الأسرى والشهداء وحصار وتهديد شعبنا في قطاع غزة بالحرب والعدوان، وفي ظل حالة من الانقسام السياسي غير مسبوقة في تاريخ النضال الفلسطيني. إن حالة الضعف والترهل وسياسة التفرد والإقصاء التي تسود في عمل المؤسسات الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها منظمة التحرير، هو الذي يسمح في مثل هذه الاختراقات الصهيونية للجبهة الداخلية الفلسطينية.
ودعت الشعب إلى التعبير عن سخطهم وغضبهم من سياسة التنازلات والتنسيق الأمني ورفض المشاركة في المؤتمرات التطبيعية التي لن تخدم إلا العدو الصهيوني ومخططاته.