توتر في اللقاء الأميركي الفلسطيني بسبب مخصصات الشهداء والأسرى

جانب من اللقاء الذي عقد أمس برام الله

واشنطن/سوا/ عاد مستشار وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، الليلة الماضية إلى واشنطن، بعد زيارة إلى المنطقة استغرقت 24 ساعة، في إطار الجهود الأميركية لتجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وكان كوشنر، بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، يوم أمس في القدس ، قد توجه إلى رام الله ، حيث اجتمع مع الرئيس  محمود عباس . وشارك في الاجتماع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بعد اللقاء، إن الرئيس عباس وكوشنر ناقشا كل القضايا المركزية التي تشكل القضية الفلسطينية.

وعلم أنه قبل اجتماع كوشنر مع عباس، نظم لقاء تمهيديا جمع غرينبلات مع مسؤولين فلسطينيين.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول فلسطيني قوله إن اللقاء كان سيئا، في أقل تقدير، وتحول إلى متوتر بسبب قضية المخصصات التي تحولها السلطة الفلسطينية لذوي الشهداء والأسرى، بحسب ما أورده موقع عرب 48.

وأضاف المسؤول نفسه أن "الأميركيين يتبنون ادعاءات نتنياهو بشأن التحريض الفلسطيني"، متابعاً أن غرينبلات أصر على وقف دفع المخصصات.

وتابع المسؤول نفسه أن الفلسطينيين، في المقابل، طالبوا الولايات المتحدة بأن تعمل على تجميد البناء الاستيطاني في المستوطنات.

وأشار إلى أن وفدا فلسطينيا سيتوجه في الشهر القادم إلى واشنطن لمواصلة المحادثات.

إلى ذلك، نقل عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إنه في اللقاء مع غرينبلات لم يذكر المصطلح "حل الدولتين" أبدا.

وأضاف المسؤولون أنه قبل وصول كوشنر إلى السلطة الفلسطينية، طلب منهم إعداد قائمة بـ 12مطلبا يريدون عرضها في إطار المفاوضات المستقبلية.

يذكر في هذا السياق، أن وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، كان قد صرح، في مطلع الشهر الجارين أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طلب من محمود عباس وقف تحويل مخصصات لذوي الشهداء والأسرى.

وبعد صريحات تيلرسون، أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أنه لم يحصل أي تغيير في سياسة دفع المخصصات لذوي الشهداء والأسرى.

وفي حينه اعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، أن وقف دفع المخصصات يعني استدعاء تفكيك السلطة الفلسطينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد