الجيش الإسرائيلي:الواقع الأمني في قطاع غزة معقد وقابل للانفجار

غادي آيزنكوت

القدس / سوا / قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت «إن هناك تحسناً ملحوظاً بالعلاقات السرية والعلنية بين إسرائيل وبين دول عربية معتدلة وإن حزب الله يشكل التهديد الأكثر خطورة عليها وإنه يحصل على نحو مليار دولار بالسنة من إيران. 


وخلال مشاركته في مؤتمر هرتزليا للأمن القومي أكد آيزنكوت على أن حزب الله يشكل التهديد المركزي لإسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي سيواصل منع وصول أسلحة متطورة.

وقال إن حزب الله بنى قدرات، وخرق القرار 1701 بفظاظة»، مضيفًا أنه يمكن مشاهدة حزب الله منتشراً في 200 قرية وبلدة في جنوب لبنان. وكشف أن هناك عشرات آلاف الصواريخ، وأن لإسرائيل مصلحة في منع وصول أسلحة متطورة إلى حزب الله.

وتابع « في هذا الإطار كانت هناك عمليات لمنع وصول هذه الأسلحة المتطورة في السنوات الأخيرة، وستستمر في المستقبل.


 وأشار آيزنكوت إلى وجود تعاون بين إسرائيل وبين الدول العربية المعتدلة، إضافة إلى تحسن في العلاقات السرية والعلنية معها. وفي حين اعتبر الحدود مع سوريا هادئة منذ 44 عاماً، أشار إلى أن الواقع الأمني في قطاع غزة معقد ومتفجر وتناول آيزنكوت النفوذ الإيراني في المنطقة. موضحاً أنه ورغم الأوضاع في سوريا فإن الواقع الأمني جيد في الجولان.


أما بالنسبة للحدود مع قطاع غزة فقال إنها هادئة منذ الحرب العدوانية الأخيرة، في صيف عام 2014، ولكنه أضاف أن «الواقع الأمني في قطاع غزة معقد وقابل للانفجار».

وفي الشأن الفلسطيني، قال آيزنكوت أيضاً إن الساحة الفلسطينية تشغل الجيش الإسرائيلي كثيراً»، وشدد على أن جيش الاحتلال واجه نهجاً قوياً لم يعرفه من قبل بهذه القوة لافتاً لمئات الشبان والشابات الفلسطينيين يشاركون في محاولات تنفيذ عمليات. وزعم آيزنكوت أن الجيش يبذل جهوداً في الضفة الغربية وفي غزة لإتاحة المجال لنشوء واقع مدني جيد انطلاقاً من أن ذلك سيكون من مصلحة إسرائيل.


وفي حديثه عن أزمة الكهرباء في قطاع غزة، ادعى أن لإسرائيل مصلحة في توفير الكهرباء لمدة 24 ساعة، ولكن «لا يمكن لإسرائيل تمويل النقص في الكهرباء، بينما تستغل مئات آلاف الدولارات الموجودة لديهم لحفر الأنفاق».

كذلك أوضح أن إسرائيل لا تتدخل في القتال في سوريا، وإنما تنشغل في منع وصول أسلحة متطورة من شأنها أن تمس بها. نافياً ما نشر قبل أيام حول دعم إسرائيل لجهات معارضة في سوريا مضيفاً أنه يتم تقديم مساعدات إنسانية فقط.

وقال إن وقف التطور الصناعي العسكري الإيراني يجب أن يكون هدفاً أمنياً لكل المنطقة، حتى لا تتحول إيران إلى كوريا الشمالية التالية. وقال أيضاً إن «الجهود الإقليمية لإيران يمكن رؤيتها في لبنان وفي مواقع أخرى، فإيران تعتبر نفسها قوة إقليمية، وحزب الله يحصل على 800 مليون دولار منها سنوياً.

وتابع أن إسرائيل تتابع الجهود الإيرانية المتواصلة في سوريا وفي قطاع غزة، وتأثيرها على حركتي الجهاد الإسلامي و حماس . وقال أيضاً إن «وقف التطور الصناعي العسكري الإيراني هو هدف أمني لكل المنطقة، ويجب أن يكون الهدف العالمي هو ألا تكون إيران كوريا الشمالية التالية. وقبل يومين أطلقت إيران صواريخ باتجاه سوريا، وهذا الأمر له مدلولاته.


وقال أيضاً إن هناك تدخلاً فعالاً من قبل الدول العظمى، ويتجلى ذلك في الشرق الأوسط، ويمكن رؤية ذلك بشكل مركز بما يحصل في سوريا. وأضاف « نشهد نشاطاً روسياً وأمريكياً متواصلاً للنيل من منظمة الإرهاب المركزية داعش، وهناك نشاط متواصل لهاتين الدولتين العظميين في دولة واحدة مع تنسيق واحتكاك يخلق تعقيدات كبيرة». 


وأكد آيزنكوت أنه «يستطيع القول، بتواضع، إن الجيش الإسرائيلي يقدم المساعدة للجيش الأمريكي والتحالف الدولي الذي ينشط في الشرق الأوسط. وتابع «يمكن رؤية هذا التعاون مع الدول العربية المعتدلة في الشرق الأوسط، والعلاقات التي تحسنت كثيراً في السنوات الأخيرة، فبعضها معلن، وبعضها سري».

ولم يتحدث آيزينكوت بوضوح مكتفياً بالتلميح لتقارير وتسريبات إعلامية حول تقارب كبير بين إسرائيل وبين السعودية والإمارات. وفي حديثه عن قدرات قواته، قال إن الميزان الإستراتيجي لإسرائيل تحسن بشكل ملموس، وإن قدراتها ذات قوة كبيرة جداً ليس لها مثيل في الشرق الأوسط.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد